الأحد 05 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.92 ليرة تركية / يورو
40.78 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.89 ليرة تركية / ريال قطري
8.62 ليرة تركية / الريال السعودي
32.35 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.92
جنيه إسترليني 40.78
ريال قطري 8.89
الريال السعودي 8.62
دولار أمريكي 32.35

مبادرة لتأمين المنشقين عن جيش الأسد ستوقعه في جحيم

ماذا لو أعلنت تركيا تأمين المنشقين عن ميليشيات الأسد؟

03 مارس 2020، 05:49 م
ماذا لو أعلنت تركيا تأمين المنشقين عن ميليشيات الأسد؟

مع انطلاق الثورة السورية عام ٢٠١١ شهدنا موجة انشقاقات كبيرة جداً في صفوف جيش نظام الأسد، ومع اتساع رقعة سيطرة الثوار في الشمال السوري عام 2012، باتت منطقة إدلب شمالي سوريا والحدود التركية السورية الملاذ الآمن للمنشقين.

وأمنَّت تركيا حينها آلاف المنشقين الذين رفضوا قتل شعبهم وهربوا من جحيم نظام الأسد، وبعدها شهدنا فتوراً كبيراً في موجات الانشقاق، لأنَّ الذين انشقوا لم يجدوا لهم مكاناً يُقدِّم لهم ما كانوا يطمحون له من أمان وموقع عمل.

كذلك عمل نظام الأسد عبر عملائه إضافة إلى بعض التنظيمات مثل "داعش والنصرة" فزاعة للمنشقين، ومع الوضع الجديد اليوم بالتزامن مع عملية "درع الربيع" التي أطلقتها تركيا لمساندة الجيش الوطني السوري في إدلب.

نقول ماذا لو تم إعلان تركيا والحكومة السورية المؤقتة عن تأمين المنشقين عن جيش الأسد، إذ سيفتح ذلك على نظام الأسد باباً من الجحيم، فمبادرة تأمين المنشقين عن جيش النظام السوري ستهدد بشار الأسد في وجوده وذلك لعدة أسباب أهمها:

•       البنية الهشة للنظام العسكري الأسدي والفساد وشبكات المرتزقة ضمن الجيش.

•       الجنود المستهدفين بمبادرة الانشقاق في الجيش حالياً قسمين:

1: الذين تم سوقهم قبل الثورة ولم يسمح النظام بتسريحهم ولم تسنح الفرصة لهم بالانشقاق.

2: عناصر المصالحات الوهمية الذين جنّدهم النظام تحت التهديد منذ عام 2016 من ريف دمشق ودرعا والقنيطرة جنوباً وحمص وحماة وسط البلاد وحلب شمالاً.

أمّا من تبقى في الجيش فهم من الأشخاص المؤيدين لنظام الأسد ويدافعون عنه عن عقيدة فاسدة أودت بالآلاف منهم إلى الهلاك لا سيَّما أبناء الطائفة العلوية، ولا تنفع معهم أيّة مبادرات.

•      ستعزّز مكانة تركيا في عيون الشعب السوري حتى المقهورين في مناطق النظام، وأنَّ تركيا تسعى للتخفيف من الدماء وليس زيادة الصراع.

•       ستعزّز النظرة الإيجابية للتدخل التركي على المستويين العربي والدولي.

•       ستكون هذه المبادرة إحراج لكلِّ القوى المؤيدة لنظام الأسد والداعمة له.

 

خطوات عملية ومقترحات لإعلان تأمين الانشقاق:

أولاً: تُعلن الحكومة السورية المؤقتة عن تأمين كلّ من يلقي سلاحه ويسلِّم نفسه للجيش الوطني.

ثانياً: يُنظِّم الجيش الوطني اتصالات سريّة مع  قادة المصالحات في المناطق التي خضعت لاتفاقات التسوية ويُرتب معهم تهريب عناصرهم.

ثالثاً: يعقد مجلس العشائر العربية مؤتمراً صحفياً يطلب خلاله من أبناء العشائر الانشقاق مع تأمينهم.

رابعاً: يجتمع المجلس الإسلامي ويخاطب "أهل السنة" في الجيش خاصة، مع إصداره فتوى منشورة تقضي بحرمة الاعتداء على المنشقين وصيانة حياتهم بعد انشقاقهم.

وبعد تلك الخطوات يُنظم الجيش الوطني خط انشقاق منتظم ومأمون، بإشراف الجيش التركي ومعونة استخباراتية تشمل:

خطوط ساخنة ومعلنة للتواصل، وقد تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي.

المعابر ونقاط العبور المؤمنة من الجيش الوطني والجيش التركي.

مراكز الاحتجاز المؤقت والملائم لإقامتهم ريثما تنتهي معهم إجراءات التحقيق.

 -يُغطي هذه العملية شبكة إعلامية على مدار الساعة ضمن منصات متعددة ويُديرها مختصون بالحرب النفسية.