هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليونان بسبب إجراءاتها القمعية بحق اللاجئيين السوريين، قائلاً "نذكّر أن السوريين قاموا بإيواء اليونانيين الذين فرّوا من هجمات النازيين، ورئيس الوزراء اليوناني (الحالي) قد يكون حفيداً لأحد أولئك النازحين".
وعرض أردوغان صورة للاجئين اليونانيين في سوريا خلال الاحتلال النازي لبلادهم، خلال كلمة له أمام كتلة حزب العدالة والتنمية في البرلمان، الأربعاء، وعلق عليها قائلاً: "ربما يكون أحد الأطفال الظاهرين جد أو جدة رئيس الوزراء اليوناني".
واتهم الاتحاد الأوروبي بالتعامل بازدواجية في المعايير فيما يتعلق بالمهاجرين، مضيفاً "على اليونان التي تستخدم كافة الوسائل لمنع دخول المهاجرين إلى أراضيها ألا تنسى أنها قد تحتاج إلى الرحمة يوماً ما".
في ذات السياق، أكد أردوغان أن فتح بلاده الحدود للمهاجريين الموجوديين داخل الأراضي التركية يتوافق وينسجم مع القانون الدولي، مشدداً على الدول الأوربية تخالف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بإغلاق الأبواب أمام اللاجئين.
وحول عملية بلاده العسكرية في الشمال السورية، أكد أردوغان أن نظام الأسد فقد أكثر من 3200 من عناصره منذ انطلاق عملية "درع الربيع".
وتابع " أثبتنا خلال عملياتنا الأخيرة أن تركيا ليست دولة لا تعرف كيف تحارب، بل دولة لا تريد الحرب"، مشدداً أن بلاده لن تترك الشعب السوري "المظلوم" وحده.
يشار إلى أن 36 جندياً تركياً استشهدوا، في 27 فبراير الماضي، إثر غارة شنها نظام الأسد على رتل عسكري تركي في إدلب، شمال سوريا.