قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، "إن قطرة الدم السوري، أثمن بكثير من قيمة النفط، الذي هو محط طمع الكثير من مُدعي الاهتمام في سوريا".

وشدد أردوغان، خلال حفل بذكرى الاستقلال بأنقرة، الثلاثاء، على أن بلاده هي الوحيدة التي عندما تنظر إلى سوريا، ترى الإنسان فقط وليس النفط.

وأشار إلى أن سوريا، أصبحت على وجه خاص ميدانًا للصراع ومادة للمساومة بين القوات التي لديها أطماع حول المنطقة، مضيفاً "أينما نذهب، أبصارنا تتوجه لقلوب الناس فقط، وليس للثروات على باطن الأرض أو ظاهرها".

وتابع "أي دولة أخرى غير تركيا، تدّعي أن ما يشغلها في المسألة السورية هو حقوق الإنسان وأرواح الأبرياء ومستقبل الشعب فهي كاذبة".

وحول آخر مستجدات الاتفاقات التركية مع روسيا وأمريكا بشأن شمالي سوريا، أوضح أردوغان أن هناك مباحثات ستجرى غداً الأربعاء، إضافة إلى اجتماعات جرت مع الغرب".

وأكد أن تركيا أظهرت قدرتها على تنفيذ ما تريده بإمكاناتها الذاتية، عندما يتعلق الأمر بأمنها القومي ومسؤولياتها التاريخية، دون أخذ إذن من أحد.

وشهد التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إطلاق تركيا بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وفي 17 أكتوبر الجاري، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه اتفاق آخر بين أنقرة وموسكو في 22 من الشهر ذاته.