أعلنت الحكومة الألمانية، اعتزام دول في الاتحاد الأوروبي استقبال نحو 1500 مهاجر قاصر تقطّعت بهم السبل حالياً في اليونان، مع التأكيد على ضرورة التزام تركيا بالاتفاقات الموقعة بين الطرفين.
وقالت في بيان الاثنين: إنّ "تحالفاً من دول متطوعة في الاتحاد الأوروبي يدرس إمكانية التكفل بأمر ما يصل إلى 1500 من الأطفال المهاجرين العالقين في الجزر اليونانية كإجراء دعم إنساني". دون تحديد أسماء الدول المعنية.
وأضافت الحكومة أنّ ألمانيا مستعدّة لأخذ حصتها "المناسبة"، وأنها تريد دعم اليونان في الوضع "الصعب" الذي تواجهه. حيث تجري مفاوضات على المستوى الأوروبي هذه الأيام بشأن حلّ إنساني لرعاية هؤلاء القصر ويبلغون من العمر أقل من 14 عاماً وغالبيتهم من الفتيات.
ويأتي هذا الإعلان بينما يُتوقّع أن يصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، لإجراء محادثات مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي في شأن وضع المهاجرين على الحدود التركية - اليونانية.
وصرح أردوغان أمس الأحد أن اللقاء سيدور حول عدة قضايا من بينها اتفاقية اللاجئين والموقف في سوريا، معرباً عن أمله في حصول بلاده على المزيد من الدعم من المجتمع الدولي.
من جهته، أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الاثنين، على ضرورة التزام تركيا بالاتفاقات الموقعة بينها وبين الاتحاد الأوروبي كشرط لحصولها مساعدات مالية إضافية محتملة لدعم اللاجئين.
وقال ماس: "لن نرفض الحوار مطلقاً عندما يكون هناك نقص تمويلي للإمدادات الإنسانية الضرورية للحياة للاجئين، سواء كان ذلك في تركيا أو إدلب أو الأردن أو لبنان ... لكن هذا يشترط أن تلتزم تركيا بنصيبها في الاتفاقات".
وأضاف أن "رسالة أوروبا لتركيا واضحة: نحن ندعم التوزيع العادل للأعباء، لكن لن نقبل إساءة استغلال الأفراد، الذين يعانون بالفعل من وضع بائس، كرهن سياسي... لن تؤدي مناورة تفاوضية على حساب الحلقة الأضعف إلى النتيجة المنشودة".
وتضغط الأحزاب اليسارية في ألمانيا منذ أيام بهدف دفع أوروبا وألمانيا، إلى تقديم الرعاية للأطفال الموجودين في اليونان أو الذين يصلون إلى الحدود التركية - اليونانية، بعد أن بُثّت صوَر تظهر الوضع الهشّ لعدد كبير من القصّر، في ظل قمع المهاجرين المستمر من قبل الأمن اليوناني.