التقى رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية، أنس العبدة، برفقة وفد من الائتلاف، عدة شخصيات في المملكة المغربية، في مقدمتها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني.
ونشر موقع الائتلاف، أمس، أن اللقاء بين الطرفين تناول مستجدات الملف السوري تزامناً مع انطلاق اجتماعات الهيئة الدستورية في جنيف برعاية الأمم المتحدة.
وبين أن "العبدة"، ثمن موقف القيادة المغربية من الثورة السورية، والتي كان أولها الاعتراف الدولي بالائتلاف الوطني في 12 كانون أول /ديسمبر 2012.
من جهته أكد العثماني، متابعتهم للوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب السوري، معرباً عن أمله في أن تنجح الجهود السياسية في وقف نزيف الدم السوري برعاية أممية.
كما التقى، "العبدة" التقى الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بن عبد الله، الذي أكد أن موقف المغرب بمختلف قواه لم يتغير منذ بداية الثورة السورية حتى اليوم.
وقال: "قلوب المغاربة هي مع أشقائهم في سورية؛ ونأمل أن يتوحد السوريون جميعاً من أجل التوصل إلى حل سياسي ينهي حالة النزيف التي أدمت قلوب السوريين وأصدقائهم في كل مكان".
وأعرب عن استعداد حزبه لدعم ملف المعتقلين في سورية، والدفاع عنهم في المحافل الإقليمية والدولية، وعقد ورش عمل مشتركة في هذا الإطار.
فيما التقى رئيس الائتلاف الوطني، الكاتب العام لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في المغرب إدريس لشكر، الذي أكد تفهمه لمطالب الشعب السوري في الحرية والكرامة، وتقديره للتضحيات الجسيمة التي قدمها من أجل ذلك.
ودعا "لشكر" قيادة الائتلاف إلى العمل بجد وإخلاص من أجل سلام حقيقي يحمي الإنسان السوري، ويوقف النزيف، الذي قال إنه تجاوز كل الحدود".
في نفس السياق، التقى "العبدة" عضو مجلس المستشارين ومنسق الجمعية المغربية للقانون الدستوري القيادي في حزب العدالة والتنمية، الدكتور عبد العالي حامي الدين.
وأوضح حامي الدين، أن المغرب له من الكوادر القانونية والدستورية ما يمكنه أن يساعد السوريين في الوصول لصيغ دستورية كفيلة بالتأسيس لفترة انتقالية ومرحلة ديمقراطية، إذا توفرت الإرادة الصادقة لدى الأطراف السورية كافة.
هذا والتقى "العبدة"، الأمين العام للنقابة الوطنية للصحافة، عبد الله البقالي، الذي أعرب عن تفهمه للحالة السيئة التي يعيش فيها الإعلاميون السوريون، داعياً ضيوفه للعمل مع المؤسسات الدولية ذات الصلة لأجل تقديم صورة شاملة وصادقة عما يتعرض له الشعب السوري على الأرض، سواء تحت سلطة النظام، أو في أماكن النزوح واللجوء.
وأكد البقالي استعداد الصحفيين المغاربة، للتعاون مع الصحفيين السوريين من أجل الإسهام في كشف الحقيقة للعالم.
