نقلت تقارير ووسائل إعلام مقربة من نظام بشار الأسد، أن الوزير عباس كامل ورئيس جهاز المخابرات العامة المصرية والملقب بـ "كاتم أسرار الرئيس المصري"، أدى زيارة غامضة للعاصمة السورية "دمشق"، الاثنين، التقى خلالها مسؤولين سوريين رفيعي المستوى.
وذكرت صحيفة الوطن في تغريدة لها عبر تويتر، أن رئيس مكتب الأمن القومي، اللواء علي مملوك، أحد أبرز المسؤولين الأمنيين في النظام السوري، قد استقبل الوزير عباس كامل، وتباحث معه تطورات الحرب على الإرهاب في سوريا، والأحداث الإقليمية الأخيرة في المنطقة.
وقالت المصادر ذاتها إنّ اللواء كامل حمل رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى نظيره السوري تتعلق بسد النهضة، وإرسال تركيا قوات من فصائل سورية مصنفة على لائحة الإرهاب إلى ليبيا للقتال إلى جانب حكومة “الوفاق” التي يرأسها السيد فايز السراج.
وأكد حامد دعم مصر لعودة سورية إلى الجامعة العربية واستعادة مقعدها فيها.
وأشارت إلى أنه ورغم مرور قرابة الأسبوعين على الزيارة، فإنّ كلتا السلطتين المصرية والسورية لم تعلنا عن هذه الزيارة حتى الآن، وربّما لن يعلنا عنها نظراً للظروف الخاصة التي انضوت تحتها، إذ جاءت الزيارة في ذروة التصعيد بين القوات التركية وقوات النظام السوري في ريف إدلب.
ونوهت إلى أنها جاءت أيضًا قبل لقاء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في العاصمة الروسية موسكو، مبينةً أنه من المنتظر أن يقترح عباس على مملوك تكوين جبهة عسكرية استخباراتية لمواجهة توسع نفوذ تركيا في المنطقة.
وذكرت المصادر أنّ التسريبات المختلفة تؤكّد على أن كامل حمل رسالة من قيادة "حماس" مفادها أنه بعد مناقشات متعمقة، توصلت قيادة الحركة إلى قرار عدم تحسين علاقتها مع بشار الأسد ونظامه حتى الآن.
وبينت أن كلّ هذه المعطيات تبقى رهن تكذيب السلطات الرسمية لها أو تأكيدها، إلّا أنّ الملحوظ أنّ الحكومتين لم تصدرا إلى حدّ اللحظة بيان تكذيب في هذا الصدد، ممّا يزيد من احتمال صواب التسريبات.
