ألغت بريطانيا فكرة حرق جثامين ضحايا فيروس كورونا المستجد القاتل، إثر اعتراض المسلمين والبهود على مادة بمسودة قرار عرض على مجلس العموم البريطاني (البرلمان)، تخول للحكومة حرق جثامين الضحايا.
وعرض مشروع القرار على البرلمان البريطاني، والذي كان يمنح السلطات حق دفن الجثامين أو إحراقها، ضمن إطار التدابير المتخذة لمنع انتشار الفيروس المستجد في البلاد.
وغيرت الصيغة لتصبح بناء على طلب المتوفى قبل موته (الوصية) أو وفقاً لمعتقده الديني، بعدما لاقى رفضاً واسعاً في البلاد من قبل أتباع الديانتين الإسلامية واليهودية، لكونه يتعارض مع تعاليمهم الدينية.
وأكد المجلس الإسلامي البريطاني بذله الجهود لوضع مخاوفهم بعين الاعتبار قبل اعتماد القرار.
وانتقد مجلس ممثلي اليهود البريطانيين مشروع القرار، داعياً الحكومة إلى احترام التقاليد الدينية في تشييع الجثامين.
وبالرغم من أن مشروع القرار يؤكد "احترام الخيار الشخصي بخصوص حرق الجثمان"، إلا أنه كان ينص أيضاً على إحراقه في حال تطلبت الحاجة ذلك.
وكانت الصين أول من اتخذ هذا الإجراء بطلب من لجنة الصحة الوطنية، التي أصدرت السبت 1 فبراير/شباط 2020 لوائح جديدة تنص على وجوب إحراق جميع الضحايا الذين يتوفون نتيجة للإصابة بالفيروس، في أقرب منشأة، كإجراء لمنع احتمال انتقال الفيروس إلى الآخرين، ثم اتبعتها إيران وكوريا الشمالية وإيطاليا.
وارتفع عدد الموتى في بريطانيا جراء الإصابة بالفيروس إلى 335 حالة، بحلول مساء الاثنين.
وأصاب الفيروس، حتى مساء الاثنين، أكثر من 374 ألف شخص في العالم، توفي منهم ما يزيد عن 16 ألفاً، أغلبهم في إيطاليا، والصين، وإسبانيا، وإيران، وفرنسا، والولايات المتحدة، بينما تعافى أكثر من 101 ألف.
تابع مستجدات مرض كورونا (من هنا)