الإثنين 08 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

الجيش الوطني يُحذّر أبناء درعا والسويداء من فتنة نظام الأسد

03 ابريل 2020، 01:06 ص
إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني
إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني

حذّر الجيش الوطني السوري، الخميس، أبناء درعا والسويداء جنوبي سوريا من الانجرار وراء محاولة نظام الأسد "تغذية الفتنة بين المحافظتين".

وقالت إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني في رسالة موجهة لأبناء درعا والسويداء: "حذارِ حذارِ من أن تنجرّوا إلى حبائلِ النظامِ الطائفيِّ فتقعوا في فخِّه الخبيثِ الذي ينصِبُه لإيقاعِ الفتنةِ الطائفيةِ بينَكم".

وأضافت "فقد خَبَرْتم النظامَ وألاعيبَه القذرةَ ودأبَه على تفجيرِ الصراعاتِ الطائفيةِ والاستثمارِ السياسيِّ والأمنيِّ فيها ليصبحَ تدخّلُه مشروعاً واحتلالُه للمناطقِ مُسوَّغاً تحتَ ذريعةِ حمايةِ الشعبِ من الحربِ الطائفيةِ".

وطالبتهم بأن "أَهرِقوا نارِ الفتنةِ من ماءِ صبرِكم، وذَرُّوا على جمرِ الاحتقانِ من رمادِ حكمتِكم، واضرِبوا على يدِ سفهائِكم، وعلِّموا هذا النظامَ الدخيلَ أنَّ الشعبَ السوريَّ الأصيلَ ومنذُ قرونٍ يعيشُ الوحدةَ الوطنيةَ ثقافةً اجتماعيةً ويَحيا معانيَ النجدةِ والمروءةِ ديناً وخلقاً تربَّينا عليه دهراً".

وأشارت إلى نجاح نظام الأسدِ في هذا الأسلوبِ القذرِ في جذبِ أبناءِ طائفتِه إليه منذُ أولِ عامٍ في الثورةِ عن طريقِ إيهامِهم بأنّهم هدفٌ مشروعٌ لبقيّةِ مكوّناتِ الشعبِ السوريِّ الأخرى.

فعلى سبيلِ المثالِ في مدينةِ حمصَ استخدمَ نظامُ الأسدِ ماكينتَه الإعلاميةَ لبثِّ مقاطعَ مرئيةٍ كاذبةٍ أُنتِجت وأُخرِجت في أقبيةِ مخابراتِه زعمَ أنّها لضحايا علويينَ قُتلوا على أساسِ العرقِ والمذهبِ، فكسبَهم إلى صفِّه واعتمدَ عليهم كلّياً لقتلِ السوريينَ بعد أن ورطَّهم في جرائمِه الدمويةِ.

واستدركت أنّ "هذا النظامَ المجرمَ فشلَ في إثارةِ الفتنِ بينَ مكوّناتِ الشعبِ السوريِّ الأخرى، وتجلّى ذلك الفشلُ بوجهٍ رئيسٍ في محافظتَي درعا والسويداءِ معَ الأخذِ بعينِ النظرِ تحقيقَه بعضَ النجاحاتِ الآنيّةِ في هذا الخصوصِ".

وأردفت "فبعدَ أن عملَ على تغذيةِ الاختلافِ الطائفيِّ بينَ أبناءِ المحافظتَينِ مستغلّاً أيَّ شرارةٍ أو خلافٍ فرديِّ بينَ أبنائِهما لتضخيمِه والنحوِ به لمواجهةٍ عسكريةٍ تصبُّ في نهايةِ المطافِ لصالحِه كانَ الفشلُ مصيرَه؛ بسببِ الوعيِ الاجتماعيِّ الذي كانَ يَحولُ دونَ ما يتمنّاهُ".

وأوضحت أنّ النظام مازالَ يُعوّلُ إلى اليومِ على توظيفِ الفتنةِ الطائفيةِ في المنطقةِ الجنوبيةِ وخاصّةً معَ المستجدّاتِ الأمنيةِ والعسكريةِ فيها والتي تَحولُ دونَ تمكينِه من استخدامِ القوّةِ العسكريةِ المفرِطةِ وحرقِ المناطقِ المناديةِ بسقوطِه كما كانَ يفعلُ سابقاً.

وتابعت أنه زادَ عليها أسلوبَ الاغتيالِ، حيثُ أقدمَ قبلَ أيامٍ شبّانٌ من بلدةِ القريّا في السويداءِ على اختطافِ عددٍ من أبناءِ محافظةِ درعا لِيُرسلَ النظامُ عناصرَ مدجّجةً بالسلاحِ من الفيلقِ الخامسِ (أبناءَ درعا المصالحينَ) لاختطافِ شبّانٍ من البلدةِ الدرزيةِ المذكورةِ، وحدثت اشتباكاتٌ أدّت إلى سقوطِ عشرةِ قتلى من الطرفَينِ قبلَ أن تُطوَّقَ الحادثةُ من قِبَلِ الوجهاءِ.

وبيّنت أنَّ نظامَ الأسدِ ينظرُ إلى الطرفَينِ بعينِ العداوةِ وأنّه يجبُ ضربُهما ببعضِهما البعضِ؛ ففي محافظةِ درعا يوجدُ تصعيدٌ غيرُ مسبوقِ من قِبَلِ عناصرِ التسوياتِ، وميليشياتُ النظامِ المواليةُ لإيرانِ تحاولُ فرضَ واقعٍ جديدٍ على فصائلِ المصالحةِ عن طريقِ عقدِ اتفاقٍ آخرَ معَها يقضي بسحبِ الأسلحةِ الخفيفةِ.

أمّا في محافظةِ السويداءِ؛ فإنّ الواقعَ الأمنيَّ ليس أقلَّ من مثيلٍه في درعا، حيثُ تشهدُ المحافظةُ حالةً من التوتّرِ والفلتانِ الأمنيِّ، فقد ازدادت حالاتُ الخطفِ والاغتيالِ لشخصياتٍ مواليةٍ للنظامِ من قِبَلِ عناصرِ تابعةِ لشيوخِ الكرامةِ، زيادةً على استمرارِ رفضِ أبناءِ المحافظةِ للخِدمةِ الإجباريةِ في ميليشياتِ الأسد، وهذا ما يشعلُ غضبَ الأخيرِ بالدرجةِ الأولى.

وكانت حركة "رجال الكرامة" في السويداء حمَّلت في بيان الأربعاء روسيا ونظام الأسد مسؤولية مجزرة "القريا"، عبر "الفيلق الخامس" المرتبط بهما، ولفتت إلى أنهما يهدفان من ذلك إلى إشعال حرب أهلية بين السويداء ودرعا، وأشادت بوعي أبناء المحافظتين لعدم الانجرار إلى تلك الألاعيب.