كشف أحد المواقع المحلية عن تغاضي نظام الأسد خلال الأشهر الماضية عن الكثير من عناصر عصابات الخطف التي تنشط في درعا والسويداء، وأجرى "تسوية وضع" لهم دون محاكمة رغم ممارساتهم الوحشية في المنطقة.
وقال موقع "السويداء24"، الثلاثاء: إن "عدم اتخاذ النظام لأي إجراءات لمحاسبة العصابات أدى لتشجيعها على الانتهاكات وزيادة في نشاطها، مشيراً إلى الممارسات الوحشية التي تمارسها ضد المخطوفين لابتزاز ذويهم وإجبارهم على دفع المال".
وأضاف "فصائل محلية في محافظة السويداء لاحقت عدداً من المتورطين بعمليات الخطف، واعتقلت ما لا يقل عن 15 فرداً منهم خلال الأسابيع الماضية، دون أيّ تحرك من النظام لمكافحة العصابات".
وذكر أن نظام الأسد أجرى تسويات للكثير من العصابات خلال العام الماضي دون محاسبتهم قضائياً، مردفاً "رغم أن تلك العصابات تهدد السِّلْم الأهلي وتثير الفتن بين المحافظتين وتمارس الإرهاب بحق المواطنين في وضح النهار".
وأشار إلى أن التسويات شملت متزعمين وأفراداً من العصابات في بلدتي عريقة ومجادل بريف السويداء الغربي، وآخرين متورطين بعمليات الخطف في بلدة ناحتة وقرى أخرى بريف درعا الشرقي.
يُذكر أن حالة من التوتر الكبير تسود بين محافظتي درعا والسويداء منذ أيام جرَّاء أعمال خطف وقتل متبادلة نفذها مجهولون، وزاد من حدته إقدام الميليشيات الروسية على تصفية 6 من أبناء بلدة "القريا" بريف السويداء بهدف تغذية الفتنة بين الجارتين.