عائشة صبري - آرام
نفى الناطق باسم الجيش الوطني السوري، ما تداولته وسائل إعلام عن أسر مقاتلين له على يد ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في منطقة أبو راسين بريف مدينة رأس العين شمال محافظة الحسكة شرقي سوريا.
وقال الرائد يوسف حمود، في تصريح خاص لـ"آرام" الثلاثاء: إنَّ "بلدة أبو راسين لم تشهد أية اشتباكات إضافة إلى أنَّ إعلام (قسد) لم يذكر أسماء الأسرى أو تفاصيل الحادثة، وقيادة الجيش الوطني في المنطقة أكدت عدم أسر أحد من قواتها".
وادعى "مركز الإعلام لقوات سوريا الديمقراطية" على فيسبوك الثلاثاء، أنَّ "قسد أعلنت عن أسر ضابطين وثلاثة عناصر وقتل أربعة آخرين أثناء عملية لهم في بلدة أبو راسيين" لافتة إلى "حركة كبيرة بين عناصر الجيش الوطني يحاولون الوصول إلى نقطة الكمين في البلدة".
كما زعم المركز أنَّ ما يُسمّى "قوات تحرير عفرين أعلنت عن مقتل سبعة من الجيش الوطني وجندي تركي في عمليات نفذتها قواتهم, كما أكدت تدمير عربتين عسكريتين". وأرفقت الخبر بتسجيل مصوّر دون ذكر المكان والزمان للحدث.
وأكد الناطق باسم الجيش الوطني، أنَّه منذ بدء عملية "نبع السلام" في الشهر العاشر من العام الماضي، وتأتيهم عشرات التساؤلات من الإعلاميين حول الأخبار التي تروجها "قسد"، موضحًا أنَّ غالبية تلك الأخبار تأتي في سياق رفع المعنويات لعناصر "قسد" ومحاولة لإضعاف قدرة الجيش الوطني بإدارة المنطقة.
وأشار الرائد يوسف إلى أن منطقة "نبع السلام" من مدينة تل أبيض شمال الرقة إلى مدينة رأس العين شمال الحسكة، تشهد محاولات تسلل لـ"قسد" بين الحين والآخر إضافة إلى عمليات التفجير عبر زرع العبوات الناسفة والمفخخات، بهدف بث التوتر وإرهاب السكان من سيطرة الجيش الوطني على المنطقة التي خسرتها.
والجدير بالذكر أن وزارة الدفاع التركية تعلن بين آونة وأخرى عن تحييد عناصر من "قسد" في شمالي شرقي سوريا، كان آخرها، الثلاثاء، تحييد ثمانية عناصر بعد محاولتهم التسلل لداخل منطقة "نبع السلام" إضافة إلى عنصر تم استهدافه بعد إطلاقه النار تجاه منطقة "درع الفرات".
وفي نهاية آذار/مارس الفائت، أسفر قصف نفذته ميليشيا "قسد" عن استشهاد قيادي وعنصر بالجيش الوطني قرب بلدة عين عيسى شمال الرقة.