كشفت مصادر إعلامية، عن عودة عشرات الشبان من عناصر التسويات جنوبي سوريا، إلى مناطقهم بعد انقلابهم على روسيا ورفضهم الذهاب للقتال إلى جانب ميليشيات "حفتر" في ليبيا.
ونقلت شبكة "تجمع أحرار حوران" عن مصدر خاص، الثلاثاء، أن نحو 100 شاب عادوا إلى قراهم وبلداتهم في القنيطرة ودرعا، بعد توقيعهم عقوداً مع شركة "فاغنر" الروسية بهدف حماية المنشآت النفطية في ليبيا.
وأضاف المصدر أنعودتهم جاءت بعد أن كشف لهم ضابط تابع لنظام الأسد، أن الهدف الحقيقي من ذهابهم إلى ليبيا هو المشاركة في أعمال قتالية ضد حكومة الوفاق وأن عليهم تلقي تدريبات عسكرية قبل نقلهم.
وأوضح أن جميع الشبان تفاجأوا بما قاله الضابط، وأنه ينافي ما تم الاتفاق عليه بالعقد في فرع الأمن العسكري في سعسع بريف دمشق، والذي ينص على حراسة منشآت نفطية لروسيا في ليبيا لمدة 3 أشهر.
وتواصل الشبان هاتفياً مع أهاليهم في القنيطرة للضغط على القيادي في جبهة ثوار سوريا سابق "أبو جعفر ممتنة"، والمسؤول عن تجنيدهم لصالح شركة "فاغنر"، لإرجاعهم إلى مدنهم وقراهم.
وينحدر الشبان من محافظتي القنيطرة ودرعا، ممن أجروا عمليات تسوية مع نظام الأسد، وتم استغلال حالة عائلاتهم المادية المتردية في إقناعهم بتوقيع عقود نقلهم إلى ليبيا، وفقاً لـ"تجمع أحرار حوران".
يُذكر أن تقارير إعلامية أكدت في وقت سابق عن تلقي بشار الأسد أوامر من روسيا لإرسال دفعات من ميليشياته للقتال إلى جانب المشير خليفة "حفتر" ضد حكومة الوفاق الليبية.