حذرت جامعة الدول العربية، من وقوع كارثة إنسانية في مخيمات اللاجئين في الشمال السوري، جراء احتمال انتشار وباء "كورونا" (كوفيد-19).
وأكدت الجامعة العربية في بيان لها الأربعاء، أهمية تثبيت الهدنة التي توصل إليها الجانبان التركي والروسي والحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار حتى يتمكن السكان من الاستقرار ومواجهة الوباء بما يتوفر من إمكانيات.
وقال أمينها العام أحمد أبو الغيط، بعد مباحثات مع المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، حول الوضع الأمني والصحي في سوريا: إن "الوضع في سوريا بالغ الخطورة ويتطلب التفاتًا من العالم".
وأضاف أن "هناك نحو ستة ملايين و500 ألف نازح داخل البلاد، ومثلهم لاجئين خارجها"، مشيرًا إلى أن "أغلبية هؤلاء يعيشون في مُخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الصحة العامة، ما قد يُشكل كارثةً محققة إذا انتشر الوباء بينهم".
ولفت الأمين العام إلى أهمية وضع الخلافات السياسية جانبًا والتسامي عنها في ظل الظروف الصعبة التي تمر، وأن على جميع الأطراف الدولية أن تقوم بالمساعدة تفاديًا لوقوع كارثة.
وشدد أبو الغيط في بيانه على "ضرورة الحفاظ على الهدنة" لضمان وصول المساعدات الإنسانية والخدمات الطبية إلى أماكن تجمع المدنيين دون أي عائق أو مانع.
وسبق أن بحث وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة مرام الشيخ مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون خطة الاستجابة لفيروس "كورونا" في الشمال السوري.
وبيّن وزير الصحة أنه تم إجراء تسع عينات جديدة مشتبه بإصابتها بفيروس "كورونا"، في المناطق المحررة، وجميع التحاليل كانت "سلبية".