شنت وكالة "الأنباء الفيدرالية" الروسية، هجوماً لاذعاً على نظام الأسد بسبب الفساد الكبير المستشري بداخله، واتهمته بتعقيد المشكلات الاقتصادية في سوريا.
ونشرت الوكالة سلسلة تقارير، الخميس، وصفت بشار الأسد بـ"الضعيف"، وتحدثت عن عدم قدرته على محاربة الفساد في إدارته، واتهمت مسؤولي النظام باستغلال المساعدات الروسية لأغراضهم الشخصية.
وبررت الوكالة التابعة لـ"طباخ الكرملين"، الملياردير يفغيني بريغوجين، الهجوم على نظام الأسد بحجة فضح فساده وإجباره على تقديم تنازلات إضافية.
وبيّنت الوكالة أن نتائج استطلاع للرأي أظهرت أن شعبية نظام الأسد تراجعت على خلفية الفساد والمشاكل الاقتصادية في البلاد، مؤكدة أن 32% من سكان مناطق سيطرته أعربوا عن استعدادهم لدعمه في انتخابات 2021.
وقيمت في تقرير لها الوضع الاقتصادي في سوريا بالسلبي للغاية، موضحةً أن عدم توفر الظروف للشراكة بين روسيا ونظام الأأسد، هو بسبب ارتفاع مستوى الفساد في المستويات السياسية العليا.
وكذبت الوكالة ادعاءات النظام في 12 نيسان/ إبريل بأن عدداً من آبار الغاز في البادية توقفت عن العمل بسبب سيطرة تنظيم داعش على منطقة السخنة، لتبرير زيادة ساعات انقطاع التيار الكهربائي.
ولفتت أن مخططات الفساد في حكومة النظام هو السبب بما يحدث بسوريا، وأن بشار الأسد بات ضعيف بسيطرته على الارض، والسلطة في سوريا تابعة بالكامل لجهاز بيروقراطي.
واتهمت رئيس وزراء حكومة النظام، عماد خميس، بتجميع أموال من تصدير كميات من الكهرباء إلى لبنان منذ 2019 بعد زيادة الإنتاج في حقول حمص من الغاز، بعد المساعدة الروسية.
وشددت أن السكان المحليين غير راضين عن إجراءات حكومة خميس وارتفاع مستوى الفساد، ما يفقد بشار الأسد شعبيته بين النخب المالية، ويجعله غير قادر على كبح الفساد وتهيئة مناخ اقتصادي داخل سوريا.
ونقلت الوكالة عن الخبير الروسي، إيفان أركاتوف، قوله: إن "الفساد في سوريا، وخاصة على المستوى الحكومي، هو أحد أكبر المشاكل بالنسبة لروسيا"
وأضاف "نحن نستثمر مبالغ كبيرة من المال في الاقتصاد السوري، لكننا لا نشهد نتائج، يبدو أن كل الاستثمارات التي توظفها روسيا في سوريا تذهب إلى جيب شخص آخر".
وأكد أن سوريا بلد غير متجانس، وهناك عدة عشائر من العائلات في السلطة، منها عشيرة مخلوف، وخلص إلى أن الأسد غير قادر على التعامل مع الأوضاع، وأنه يفتقر إلى الإرادة السياسية والتصميم على مواجهة النظام العشائري القائم.
يُذكر أن مناطق سيطرة نظام الأسد تشهد أوضاع اقتصادية متردية، ما تسبب بتعالي الأصوات المهاجمة للنظام من طائفته، وذلك بسبب الفساد العلني الذي يمارسه مع أزلامه على حساب قوت البسطاء منهم.