تصدر الممثل الموالي بشار إسماعيل، واجهة الأحداث في سوريا مرةً أخرى، بعد شنّه حربًا مفتوحة ضد شركة " تكافل"، المثيرة للجدل والمسؤولة عن تشغيل البطاقة الذكية الخاصة بتوزيع المواد الغذائية والمحروقات للسكان، في مناطق سيطرة نظام الأسد.

وذكر "إسماعيل" في منشور عبر صفحته الشخصية على "الفيسبوك"، إن شركة "تكافل" تدار من جهة أمنية تسعى إلى جمع بيانات السوريين بحجة تنظيم توزيع المحروقات، دون أن يجرؤ أحد على السؤال عمن يقف خلفها ومن يديرها.

وقال إنّ: "من يحاول أن يستفسر عن صاحب شركة "تكامل" وتبعيتها سيكون مصيره التصفية وقطع اللسان، في إشارة إلى سطوة الأجهزة الأمنية التي يعتمد عليها نظام الأسد في تثبيت حكمه".

وكان  وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام عاطف النداف، قد أعلن عن سحب صلاحيات تنظيم توزيع المحروقات عبر البطاقة الذكية، من "تكافل" وتحويلها لصالح شركة محروقات سادكوب الحكومية، موضحًا أن وزارة الاتصالات تسلمت المسؤولية الفنية عن تشغيلها.

بدورها، أكدت شبكة "صوت العاصمة"، أن سحب الوزارة لصلاحيات توزيع المحروقات من يد "تكافل"، لا يعني بالضرورة أن الشركة باتت خارج اللعبة.

وأكدت أنها لا زالت هي الجهة المسؤولة عن إدارة عمل البطاقات الذكية، كما أن العائد الربحي يصب في خزينتها بشكل مباشر، بمعنى أنها انسحبت فقط من دائرة المشاكل التي تسببت بها من خلال الآليات التنفيذية التي اعتمدها، واكتفت باستلام الأرباح.

وأعلن نظام الأسد، قبل نحو عامين عن بدء العمل بنظام البطاقة الذكية لتوزيع المحروقات، تحت إشراف شركة "تكامل"، الأمر الذي زاد من معاناة السوريين نتيجة المشاكل والأعطال المستمرة في نظام عمل البطاقة.

في حين تؤكد مصادر محلية أن مجلس إدارة الشركة يتألف من مهند الدباغ، ابن خالة أسماء الأسد، وخاله ناجي عطري رئيس الوزراء الأسبق، وعدد من المقربين من عائلة الأسد.

تابع مستجدات فيروس "كورونا" المستجد، أو "كوفيد-19" وآخر إحصائياته من هنا