السبت 04 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.92 ليرة تركية / يورو
40.78 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.89 ليرة تركية / ريال قطري
8.62 ليرة تركية / الريال السعودي
32.35 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.92
جنيه إسترليني 40.78
ريال قطري 8.89
الريال السعودي 8.62
دولار أمريكي 32.35

قيادي بارز في الحرس الثوري في سوريا يقبل عرضاً روسياً له.. ما هو؟

24 ابريل 2020، 03:23 م
"صلاحي" قبل مؤخراً عرضاً لتعزيز التدريب والدعم من الروس
"صلاحي" قبل مؤخراً عرضاً لتعزيز التدريب والدعم من الروس

قبل قيادي في ميليشيا "فاطميون" التابعة للحرس الثوري الإيراني، عرضاً من جنرال روسي مقرب منه، لتدريب مقاتلي الميليشيا بشكل خاص وتسليحهم، وذلك ضمن جهود موسكو لتحييد السيطرة الإيرانية بسوريا.

وقال تقرير نشره موقع "ذا ناشيونال"، وترجمه "نداء سوريا"، الجمعة: إن عدة شخصيات عسكرية في صفوف الميليشيات الإيرانية برزت بعد المعركة الصحراوية الشرسة التي انتهت بالسيطرة على مدينة تدمر بريف حمص الشرقي وسط سوريا في عام 2016 وطرد تنظيم الدولة منها.

وبحسب الموقع فقد كان عبد الله صلاحي، أحد تلك الشخصيات وهو قائد في ميليشيا "لواء فاطميون" التابع للحرس الثوري اﻹيراني الذي يتألف من اللاجئين الشيعة الأفغان في إيران من طائفة الهزارة.

وأوضح التقرير أن الميليشيا التي ظلت حتى الآن موالية بشدة للحرس الثوري الإيراني تواجه الآن انقسامات غير مسبوقة تكشف عن شدة الحرب من أجل التأثير بين الحليفين روسيا وإيران.

وتدور الانقسامات حول "صلاحي" قائد وحدة "فيصل العباس" وهي وحدة تضم حوالي 500 مقاتل من "لواء فاطميون" مقرها الآن في مدينة دير الزور الشرقية.

إقرأ أيضاً: الأمم المتحدة تحذر من خطر كورونا على السوريين وتطالب بفحص "الركبان"

وأكد الموقع أن "صلاحي" قبل مؤخراً عرضاً لتعزيز التدريب والدعم من الروس، معتبراً أن الخطوة تمثل هجوماً على قلب الشبكات الإيرانية في سوريا، وواحدة من أولى الحالات الناجحة الموثقة لروسيا التي تجذب مجموعة من القوات المدعومة من الحرس الثوري الإيراني إلى مدارها منذ 2015.

وبيَّن التقرير أن علاقات "صلاحي" مع روسيا تعود إلى عدة سنوات، لكنه برز خلال معركة تدمر حيث عزز العلاقات الوثيقة مع أحد كبار الجنرالات الروس في سوريا وهو العقيد ألكسندر دفورنيكوف.

وبحسب التقرير فإن هذه العلاقة تُستخدم اﻵن لتغيير ديناميكيات النزاع في عامه العاشر، فقد قدم العقيد دفورنيكوف وهو قائد القوات الروسية في سوريا لصلاحي وللمقاتلين الفاطميين تحت قيادته عرضاً لا يمكنهم رفضه وهو دعم جوي وبري تفضيلي خلال معركة تدمر.

وبتلك الخطوة فقد صنع دفورنيكوف من صلاحي "بطلا" ظهر وجهه على لوحات إعلانية في تدمر ثم استمر العقيد الروسي في الاستثمار بعلاقته مع صلاحي، وقال مصدر من "فاطميون" لصحيفة "ذا ناشيونال": إن "صلاحي ودفورنيكوف صديقان، تربط بينهما علاقات جيدة، علاقات جيدة جداً لا علاقة لها بالعمل".

وأضاف المصدر: أن "صلاحي" يسافر بانتظام للقاء القوات الروسية ﻷن "الروس لا يملكون إذناً بالدخول إلى قواعد "فاطميون" حيث الإيرانيون يزرعون مخبرين وجواسيس بين صفوف "فاطميون" ولذلك يذهب صلاحي إلى الروس".

وأكد التقرير أن العلاقة بين صلاحي ودفورنيكوف لا تزال قائمة رغم مغادرة اﻷخير لسوريا منذ 2016 وتوليه رئاسة المنطقة العسكرية الجنوبية بروسيا، وهو موقع يحمل المسؤولية عن بؤر القرم والبحر الأسود.

وقد قبل هذا الشهر قائد "فاطميون" العرض "غير المسبوق" للعمل بشكل وثيق مع القوات الروسية، على الرغم من أن مقاتلي فاطميون قد تم تصويرهم سابقاً بالأسلحة الروسية وتم تصويرهم جنباً إلى جنب مع القوات الخاصة الروسية.

وهذا العرض الخاص بتدريب وتوريد الأسلحة الروسية المتقدمة والتدريب الإستراتيجي من الروس يجعلهم أقرب من أيّ من ميليشيات الحرس الثوري الإيراني ومن أيّ وقت مضى.

ووصف فيليب سميث زميل سوريف في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ومؤلف كتاب "حزب الله كافالكاد" بأنه تحرك ضد طريقة عمل إيران في سوريا لأن "الفاطميين مختلفون عن أي ميليشيا عراقية وحتى حزب الله اللبناني فهو فرع مباشر للحرس الثوري الإيراني دون فهم للحكم الذاتي مثل الجماعات العراقية".

إقرأ أيضاً: ثلاثة حوادث تستهدف صهاريج ومسؤول نفط في دير الزور

وأوضح "سميث" أنه "في حال فعل الروس ذلك فستكون إشارة عدوانية إلى الإيرانيين وهي هجوم مباشر ضد جهود زرع إيران داخل سوريا"، معتبراً أن هذه الخطوة "قد تشير إلى أن روسيا تستغل الحرس الثوري الإيراني في لحظة ضعف".

ويمضي تقرير "ذا ناشيونال" قائلاً: إن هذا يوضح المزيد عن كيفية عمل إيران الآن ربما بسبب جائحة فيروس كورونا وبسبب العقوبات الأمريكية، ومن المحتمل تماماً أنهم غير قادرين على الحفاظ على نفس المستوى من السيطرة على شبكاتهم وسيستفيد الروس من ذلك.

وأضاف: ربما أدى مقتل قائد فيلق القدس "قاسم سليماني" إلى دفع جماعات مثل "فاطميون" إلى درجة من عدم اليقين، فيما تحرّض هذه الخطوة روسيا على موطئ قدم أعمق في شرق البلاد المضطرب، حيث تركز الاهتمام الأخير على العديد من حقول النفط المربحة المحتملة، ويرى الكثيرون مدينة دير الزور كبوابة محتملة لتلك الحقول النفطية.

يُذكر أن روسيا تنافس إيران أيضاً في الاستحواذ على العقود الاقتصادية والسيطرة على المواقع السيادية بسوريا، وهو ما يثير غضب الإيرانيين لحصول موسكو على حصة اﻷسد.