اعتدت ميليشيات نظام الأسد، السبت، على أصحاب محال تجارية في مدينة حماة وسط سوريا، لمخالفتهم قرار حظر التجوال المفروض في إطار مكافحة انتشار فيروس "كورونا".

وأفادت وكالة "سمارت" بأن ميليشيات الأسد هاجمت أصحاب المحلات المفتوحة وقاموا بتحطيمها وكتابة مخالفات بحقهم بقيمة 35 ألف ليرة سورية، إضافة إلى إجبارهم على إغلاقها.

وأشارت إلى أن أصحاب المحلات في سوق ابن رشد بمدينة حماة، اتفقوا على فتح محالهم رغم قرار حظر التجوال بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة.

وقال أحد أصحاب المحلات: إن "حكومة الأسد حددت في وقت سابق بفتح كل محل يومين في الأسبوع، لكن هذين اليومين غير كافيين لتأمين المصاريف الأساسية في ظل غلاء تكاليف المعيشة، وعدم وجود مصدر دخل آخر".

وأوضح أحد التجار أن "إيجار محله الشهري يبلغ 200 ألف ليرة سورية"، مشيرًا إلى أنه مضطر لدفع إيجار شهرين حاليًا بسبب تراكم الإيجار عليه نتيجة الحظر.

وأضاف أن السماح بفتح محله ليومين في الأسبوع "لا يكفيه لتعويض خسارته"، ما دفعه مع عدد من أصحاب المحال إلى اتخاذ قرار جماعي بفتحها رغم الحظر.

وسبق أن أعلنت حكومة الأسد تعديل أوقات حظر التجول الجزئي الذي فرضته سابقًا ضمن إجراءات التصدي لفيروس كورونا في البلاد، وإعادة فتح كافة المهن في أيام محددة من الأسبوع.

وفي التاسع والعشرين من الشهر الفائت، اعترفت وزارة الصحة التابعة لنظام الأسد، بتسجيل أول حالة وفاة بفيروس "كورونا"، في مشافي العاصمة دمشق جنوبي سوريا، فيما سجّلت أول إصابة بالفيروس في الـ 22 من الشهر ذاته، ليرتفع بعدها عدد الإصابات إلى42 حالة.

وفرض نظام الأسد حظر تجوال في 24 الشهر الفائت من الساعة السادسة مساءً إلى السادسة صباحاً تبعه فرض حظر كامل يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، وذلك للحد من انتشار الوباء المتفشي في مناطق سيطرته، ثم أعلنت السبت الماضي تعديل أوقات الحظر وإعادة فتح كافة المهن في أيام محددة من الأسبوع.

اقرأ أيضًا: صحيفة "الوطن" الموالية تخرج عن صمتها وتهاجم نظام الأسد