جابت مسيرات احتجاجية غاضبة، الجمعة، عدة مناطق بالعاصمة بيروت ومدن أخرى، رفضاً لتوجه حكومي بفرض ضرائب جديدة، تطال بما في ذلك الاتصالات عبر الإنترنت، واحتجاجا على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد.
و قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل: " ما يحصل جاء نتيجة تراكم ازمات واخفاقات وانا اتفهم الناس، وما حصل كان متوقعاً والآتي أعظم إن لم يتم الاستدراك، وفي ورقة بعبدا في أول ايلول قلت أن لبنان بحاجة إلى صدمة كهربائية".
وتابع باسيل "الأحداث الجارية يمكن أن تكون فرصة لانقاذ لبنان واقتصاده من الفساد والسياسات الخاطئة (..) موقفنا أنه لا يجوز إلا تقديم حل جذري كامل للموازنة والاقتصاد، ولا يجوز اقرار موازنة من دون اصلاحات".
وعبر عن رفضه لفرض أي ضرائب جديدة ولو صغيرة على عامة الشعب دون أن تكون هناك ضرائب على الأغنياء ووقف الفساد، "يجب أن تشمل الإجراءات الجديدة استعادة الأموال اللبنانية المنهوبة ورفع السرية المصرفية".
وأضاف "قد طرحنا مجدداً عدة أمور نستطيع انهائها قبل الموازنة، أن تكون الكهرباء 24 / 24، وتفكيك شبكة المولدات، المصارف تغريمها، والتدابير المنتفخة من القطاع العام والحد منها، واقفال المؤسسات والهيئات والصناديق التي لا داعي لها، والجمارك والتهريب الشرعي وغير شرعي".
واستطرد "والتهرب الضريبي، والعمل على زيادة التصدير وتخفيض الاستيراد وإطلاق العمل قبل إقرار الموازنة بـ"خطة ماكينزي" و"سيدر" وتأليف اللجان الوزارية وبدء ورشة العمل، ووضع سياسة الحكومة القائمة على عودة النازحين وتأمين التمويل اللازم للدولة، فكيف نستطيع حل الأزمة بلا عودة النازحين".