كشفت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، قيام ميليشيا "لواء القدس" الفلسطيني التابعة لنظام لأسد بشراء المنازل والممتلكات في "مخيم حندرات" للاجئين الفلسطينيين شمال شرقي مدينة حلب شمالي سوريا، بأسعار زهيدة، وذلك بأوامر روسية.
وروَّج سماسرة مقربون من قائد "لواء القدس" المدعو حمد السعيد بين أوساط اللاجئين الفلسطينيين، بأن مصير مخيم حندرات الجرف والإزالة، وقاموا بتخييرهم بالبيع بأسعار غير الأسعار الحقيقية.
وذكر نشطاء أن سماسرة المنازل استغلوا فقر الأهالي وحالة الإحباط الموجودة بينهم لعدم وجود برنامج إعادة إعمار للمخيم، استطاعوا بذلك شراء أكثر من خمسين منزلاً من أصحابها.
ولفتت مجموعة العمل نقلًا عن ناشطين أن القوات الروسية في سورية تقف خلف عمليات شراء "لواء القدس" لمنازل المخيم وبتمويل منها، مرجحين وجود نية لبناء قاعدة عسكرية.
وناشد الناشطون الأهالي الحفاظ على بيوتهم وممتلكاتهم، وعدم التفريط بها بأسعار بخسة، وعدم الانجرار وراء الشائعات، وحذروهم من "تجار الدم والأزمات" سماسرةِ "لواء القدس"
يذكر أن مخيم حندرات أنشئ عام 1962، على مساحة تقارب الـ 200 دونم، ويقدر عدد سكانه بين الستة والثمانية آلاف لاجئ فلسطيني، تعرضوا للتهجير خلال أحداث الثورة السورية، فيما تعرض المخيم لدمار كبير في المنازل والبنية التحتية نتيجة قصف الطائرات الروسية وميليشيات الأسد.
اقرأ أيضًا: إيران تغتصب منازل الدمشقيين وتزعُم شرائها