أُعلن في مدينة إسطنبول التركية، عن إطلاق النسخة العربية من كتاب يحمل اسم "القائمة السوداء"، لتوثيق جرائم الحرب في سوريا.
ونشرت وكالة الأناضول، أن منظمة "مع العدالة"، بالتعاون مع مركز "حرمون" للدراسات المعاصرة، هم من أطلق، الاثنين، النسخة العربية من الكتاب، في حفل أقيم بمقر مركز "حرمون" بمنطقة "الفاتح" بمدينة إسطنبول.
وأشارت إلى أن الكتاب يسلط الضوء على الانتهاكات التي ارتكبتها أبرز قيادات نظام الأسد، وأنواع الجرائم، والطرق السياسية والقضائية المتاحة لتقديم الجناة إلى العدالة.
وقال المدير التنفيذي لمنظمة "مع العدالة"، وائل سواح، خلال الحفل: "جمعنا معلومات وأرقام الضحايا والجرائم المرتكبة والوثائق، حتى نقدمها للجهات المعنية لتكون قادرة على تحقيق العدالة، وليكون بمقدرونا تقديم الأدلة على الأشخاص الذين اشتركوا في الجرائم بسوريا".
ولفت إلى أن الكتاب حاول جمع كافة القضايا المتعلقة بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في مكان واحد، لتكون مرجعاً لأي باحث يريد أن يبحث عن حقيقة ما حصل في سوريا.
وأرجع تسمية الكتاب بـ"القائمة السوداء"، إلى احتوائه على 93 اسماً من كبار المجرمين الذين ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان وجرائم حرب في سوريا.
وأوضح أن أهمية الكتاب تكمن في أنه يؤكد أن الحل السياسي في سوريا لا يكون إلا بعد المساءلة القانونية لكل من ارتكب جرائم حرب.
وأشاد سواح بدور تركيا "التي وقفت إلى جانب الشعب السوري"، مشيراً إلى أنه من هذا الدور أيضا كان إطلاق النسخة العربية من الكتاب بمدينة إسطنبول قبل أي مكان آخر.
ونوه إلى أنه بعد أن تم تقديم نسخة من الكتاب إلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في الولايات المتحدة، وعد أن يتم ترجمة هذا الكتاب إلى اللغة التركية.
وأوضح أن الكتاب يتألف من ثلاث فصول، الأول، على جهود توثيق الانتهاكات التي ارتكبها النظام السوري وآلية المحاسبة، والثاني، أبرز الانتهاكات التي ارتكبها النظام في عدة أبواب، والثالث، على أسماء مرتكبي الجرائم في سوريا.
من جانبه، قال النائب عن حزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي، حسن توران، في كلمة له خلال الحفل: "خرج الشعب السوري بداية العام 2011 من أجل الحرية، لكن للأسف قتل وهجر ملايين السوريين من منازلهم، من ضمنهم 4 ملايين سوري في تركيا".
وأعرب توران عن أسفه لاستخدام الأسلحة المتطورة بما فيها البراميل المتفجرة والأسلحة العنقودية وأسلحة الدمار، في قتل المدنيين ليس فقط في سوريا، وانما في كثير من دول العالم.
وقال: "على مر التاريخ لم يفلت مجرمو الحرب من المحاسبة، وهذا الكتاب يحمل أهمية بالغة في كشف حقائق الجرائم التي ارتكبت في سوريا".
