حذر المفكر السوري، برهان غليون، من إجراءات جديدة غير محسوبة في محافظة إدلب شمال سوريا، قد تغير مسار الجهد الدولي الأخير لإسقاط نظام بشار الأسد.
وذكر غليون في منشور على صفحته في فيسبوك، الأربعاء، أن عملية افتتاح مركز الفلاح للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بإدلب، تشبه عملية إطلاق نظام الأسد سراح سجناء صيدنايا من الجهاديين، للتشويش على الثورة وتغييرِ مسارها.
وأضاف أنه في الوقت الذي تتطور فيه بالفعل حملة عالمية لنزع الشرعية عن بشار وحكمه، من الواضح أن هناك من يريد أن يحرف الحملة عن أهدافها، ويعيد التركيز على الخطر الجهادي والسلفي مرة ثانية.
وأوضح أن هذا هو التكتيك الأساسي الذي استخدمه الإيرانيون ضد الأمريكيين في العراق ووضعوهم والعراق في دوامة لا يزالون عاجزين حتى الآن عن الخروج منها، والذي جربوه في سوريا.
لا تشبه عملية الإعلان المشؤوم عن افتتاح "مركز الفلاح للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" في إدلب، وما يرمز إليه، إلا عملية...
Gepostet von Burhan Ghalioun am Dienstag, 12. Mai 2020
وكان الجهاز الأمني التابع لهيئة تحرير الشام، أعاد تفعيل عمل "الحسبة" التي تعرف سابقاً باسم "سواعد الخير"، ولكن باسم جديد وهو "مركز الفلاح" في إدلب.
وقوبل قرار تفعيل المركز بموجة غضب في الشمال المحرر، الذين طالبوا تحرير الشام أن تعيد المدن والمناطق التي خسروها وهجرت أهلها من قبل النظام وروسيا، وليس فتح مركز لمضايقة الناس وملاحقتهم والتضييق عليهم.
اقرأ أيضاً: تعرف على "مخلوف" تحرير الشام بإدلب ومهندس المعابر مع نظام الأسد
يُذكر أن هيئة تحرير الشام تسعى لفرض نفسها بشكل أكبر على المدنيين في مدينة إدلب مركز الثقل الشعبي في المحافظة، بعد أن تمت لها كامل السيطرة على مفاصل المنطقة عسكرياً ومدنياً وأمنياً.