خرج المئات من أبناء بلدة "كفر تخاريم" بريف إدلب الغربي، بمظاهرة مناهضة لهيئة تحرير الشام ومنددة بممارسات جناحها المدني المتمثل بحكومة "الإنقاذ"، لتتطور الأمور ويطردوا عناصرها إلى خارج البلدة.
وأكدت مصادر خاصة لموقع "نداء سوريا"، الثلاثاء، قيام المتظاهرين بالتوجه إلى معاصر الزيتون حيث يتواجد عناصر ما تسمى بـ"الهيئة العامة للزكاة" التابعة لـ"حكومة الإنقاذ" والتي تقوم على جباية الضرائب من المزارعين أثناء استخراجهم للزيت بحجة الزكاة، وطلبوا منهم مغادرة البلدة بشكل فوري.
وأضافت أن المتظاهرين توجهوا بعدها إلى مخفر البلدة وحاجز "هيئة تحرير الشام" المتواجد في الجهة الشمالية منها، وطردوا العناصر الذين كانوا متواجدين فيهما، وأكدوا على رفضهم لتواجد "تحرير الشام" أو "حكومة الإنقاذ" في بلدتهم.
وأشارت المصادر إلى أن هذه التطورات تلاها إرسال "تحرير الشام" وفداً من "قطاع الحدود" حيث عقد جلسة مطولة مع وُجهاء وأهالٍ من "كفر تخاريم" استمرت حتى منتصف الليل، وذلك للمطالبة بإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل المظاهرة دون أن يتم التوصل إلى نتيجة.
وأعطى وفد "تحرير الشام" مهلة لأهالي البلدة مدتها 48 ساعة لإعادة الحاجز والمخفر وعناصر جباية الزكاة، تزامناً مع إرسال تعزيزات عسكرية إلى أطرافها وسط مخاوف من اقتحامها كون "كفر تخاريم" المنطقة الحدودية الوحيدة الخارجة عن السيطرة الفعلية لـ"الهيئة".
جدير بالذكر أن أهالي مدينة إدلب خرجوا بمظاهرات منددة بحكومة الإنقاذ و"هيئة تحرير الشام" لليوم الثالث على التوالي بسبب سوء الأوضاع المعيشية والخدمية وفرض الضرائب والرسوم على كافة جوانب الحياة.
كما قدم أعضاء المجلس المحلي في بلدة "إسقاط" بالريف الشمالي الغربي استقالة جماعية، الاثنين، للأسباب ذاتها.