تلوح في أفق الشمال السوري أزمة بمادة الخبز جراء تعرض محصولي القمح والشعير للضرر خلال الموسم الحالي بفعل الأزمات والتصعيد ونزوح المزارعين من الأهالي.
ودفعت الأوضاع غير المستقرة جراء هجمات نظام الأسد والميليشيات الموالية له منذ نهاية 2019 وحتى مارس من العام الجاري إلى ترك الأهالي لمحاصيلهم دون عناية.
ونقلت وكالة الأناضول عن مزارعين في قرية الجينة بريف حلب الغربي، أن عدم تفقدهم للأراضي الزراعية لرشها بالأدوية بسبب القصف أدى لفشل الموسم وضعف كمية المحصول.
وأكد المزارعون أن استهداف ميليشيات الأسد لآلات ومعدات الحصاد داخل الحقول الزراعية وارتفاع أسعار المحروقات جعل من العمل أمراً خطيراً عليهم، وكبدهم خسائر كبيرة.
وأوضحوا أن الظروف ساعدت في ارتفاع سعر اليد العاملة في المجال الزراعي، لافتين إلى أن الاحتكار ساد السوق عبر إقدام تجار على شراء المحاصيل بسعر بخس.
اقرأ أيضاً: ميليشيا الأسد تعتدي على المتظاهرين وتعتقل عدداً منهم في السويداء
وتسبب الانهيار الحاد في صرف الليرة السورية مقابل الدولار إلى ارتفاع تكلفة ومصاريف حصاد القمع والشعير في المناطق التي لم تصلها ميليشيات الأسد.
وتوصلت روسيا وتركيا في مايو 2017 لاتفاق بشأن خفض التصعيد في إدلب ضمن اجتماعات أستانة، إضافة لاتفاق آخر لتثبيت وقف النار في يناير الماضي، إلا أن نظام الأسد لم يلتزم وواصل هجماته.
وأسفرت خروقات الأسد وهجماته ضد المدنيين لاستشهاد 1800 شخص ونزوح نحو مليوني نسمة صوب مناطق هادئة أو قرب الحدود مع تركيا.