انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخدمات البلدية لحزب الشعب الجمهوري (المعارض الرئيسي) حول تراكم المشاكل الخدمية في مدينة إسطنبول.
وقال أردوغان خلال اجتماع تشاوري مع رؤساء بلديات حزب العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة، أمس الخميس: "لقد تولينا إدارة إسطنبول بتلة من القمامة، والآن أصبحت المدينة مرة أخرى وصمة عار مع تجدد تلال القمامة".
وأضاف بحسب ما ترجم "اقتصاد تركيا والعالم"، أن "القمامة والطين والحفر أصبحت مرة أخرى كابوسًا للناس، وهي مشاهد مماثلة واضحة في العديد من الأماكن في البلاد".
وأوضح الرئيس التركي أن "المقاطعات التي لم تكن تعاني من مشاكل قبل عام و6 أشهر، تواجه الآن أكوامًا من القمامة، ولا مياه جارية وحافلات لا تصل إلى المحطات".
وبعد تصريحات أردوغان بوقت قصير، كتب عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو على تويتر: "الدلافين تسبح في منطقة القرن الذهبي، ويشرب الأطفال الحليب مجانًا ويبدأون في الذهاب إلى رياض الأطفال، يتلقى الطلاب منحة دراسية، وبدأت خدمات مترو الأنفاق التي توقفت في العمل مرة أخرى".
وأرفق إمام أوغلو تدوينته بتسجيل مصور يظهر فيه ميكانيكي يشير إلى "ارتفاع تكلفة المعيشة في تركيا"، قائلًا: "مكاتب التوظيف [في البلدية] تبحث عن وظائف، ويتم فتح المساحات الخضراء للجمهور"، مشيرًا بذلك إلى أفعاله منذ توليه منصبه العام الماضي".
واستدرك إمام أوغلو الذي يعارض بشدة مشروع قناة إسطنبول ويدعي أنه يشكل خطرًا على واقع البيئة بالمدينة، "لكن وسط هذه التكلفة المعيشية المرتفعة، لسبب ما، يريد الناس إنفاق أموالهم على قناة إسطنبول".
في المقابل، يقول أردوغان وحزب العدالة والتنمية، إن قناة إسطنبول التي يبلغ طولها 45 كيلومترًا، والتي ستربط البحر الأسود وبحر مرمرة، تهدف إلى تسهيل حركة المرور على طول مضيق البوسفور القريب، أحد أكثر الممرات المائية ازدحامًا في العالم ، ومنع وقوع الحوادث هناك.
فيما أشار أردوغان، إلى أن عمال بلدية إسطنبول واجهوا تمييزًا بعد أن تولى حزب الشعب الجمهوري إدارة البلدية العام الماضي، ومنهم قد فصلوا على الرغم من أن زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليجدار أوغلو تعهد خلال الانتخابات بعدم طرد أي شخص من البلدية إذا فاز مرشح الحزب.
وفي سبتمبر/أيلول من العام الماضي، نفذت مجموعة من عمال بلدية إسطنبول الكبرى، الذين طردتهم الإدارة الجديدة، اعتصامًا احتجاجيًا أمام مقر حزب الشعب الجمهوري في اسطنبول.
اقرأ أيضًا: قذائف روسيا توقع ضحايا في إدلب والثوار يردون