كشفت صحيفة "سفوبودنايا بريس" الروسية في مقال لها، عن الأسلحة الجديدة التي تنوي وزارة الدفاع الروسية اختبارها في سوريا.

وذكرت الصحيفة أن روسيا جعلت سوريا خلال السنوات الماضية، أكبر حقل رمي وتدريب للاختبار العملي لجميع أنواع الأسلحة الجديدة، من صواريخ "كاليبر" المجنحة، ومقاتلات الجيل الخامس "Su-57"، ودبابات "T-14 Armata"، وانتهاءً بأنواع مختلفة من الذخائر.

ونقلت عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله في كانون الأول/ ديسمبر 2019: إن "أكثر من 350 نوعاً من المعدات العسكرية شاركت في الأعمال القتالية بسوريا".

وأضاف أنه "تم اختبار أكثر من 600 نوع من مختلف الأسلحة والمعدات العسكرية، وقد تم تطوير العديد منها مع الأخذ في الاعتبار التجربة السورية".

واعتبر شويغو أن "الخصائص العالية التي أعلنها المطورون جيدة، لكنها ليست كافي، فيجب التأكيد منها في ظروف قريبة من القتال، ثم في سوريا".

وأشارت الصحيفة إلى أن منتدى "الجيش-2020"، الذي اختتم مؤخراً في موسكو، تم عرض ما مجموعه حوالي 28 ألف نموذجاً.

ولفتت إلى شركة "روستيخ" الحكومية قدمت حوالي 70 نموذجاً لم تُعرض من قبل، موضحةً أن بعضها تم "شحذها" مع أخذ التجربة السورية في الاعتبار.

وتابعت "على سبيل المثال، عربة الطرق الوعرة (تيغر) شديدة المناورة بجسمها المفتوح والقدرة على تركيب عدة رشاشات على كتائف (12.7 ملم "كورد" وثلاثة من عيار 7.62 ملم من طراز "بي كي بي" (بيتشينغ)"

وأردفت "يمكن للصواريخ الموجهة الجديدة من نظام الإطلاق المتعدد الصواريخ (MLRS) تورنادو-إس أن تطير إلى سوريا، كما قد تظهر في سماء سوريا طائرات جديدة من دون طيار، من تلك التي تم عرضها في منتدى الجيش -2020".

اقرأ أيضاً: قتيلة من "قسد" على يد شقيقها بـ"داعي الشرف" في الحسكة

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صرح بوقت سابق، أن مبيعات بلاده من السلاح ازدادت في سوق السلاح العالمي بعد تجربتها في سوريا، والتي تسببت بقتل آلاف السوريين وهجرت مئات الآلاف منهم.

وأعلنت روسيا بشكل رسمي تدخلها عسكرياً في سوريا أواخر سبتمبر/ أيلول 2015، بدعوة من نظام الأسد لمحاربة من تصفهم بـ"الإرهابيين"، حسب زعمها.

وجربت روسيا أكثر من 300 نوع سلاح ضد المناطق المحررة خلال دعمها لنظام الأسد، منها مقاتلات "سوخوي 35 و57"، والقاذفة "تو 160"، والقنابل الذكية، وطائرات "الدرون"، التي خلفت آلاف الشهداء والجرحى بصفوف المدنيين.

شاهد إصداراتنا: