توفيق الحكيم

مسرحية الأيدى الناعمة التي تم تحويلها لفيلم سينمائي يحمل نفس الاسم، وإن كان هذا هو التشابه الوحيد، إلى جانب أسماء الشخصيات والأحداث، ولكنهما مختلفان في المضمون.. فعلي غرار الفيلم ،تركز المسرحية أكثر على فترة ما بعد الثورة، وما تلاها من أعمال تأميم للممتلكات، وبالتالي رفع شعار العمل الفعلي، ويحمل رسالة أهم من تلك التي يناقشها الفيلم، وهي أهميه العمل وارتباطه بالعلم، فلا وجود لهما فى الحياة إلا وهما متداخلان أحدهما يؤدي إلى الآخر.

ولكن هل العمل أهم أم العلم؟ أم أنهما يكملان بعضها البعض؟ فالاختلاف بينهما كما يوضح دكتور حمودة، يكمن فى موضع الميم واللام، وتم طرح الفكرة من خلال البرنس فريد والدكتور حمودة، ضحايا البطالة، فالأول عاطل بالوراثة بحكم عرفه الملكي، والآخر بسبب درجته العلمية التي لا يوجد طلب عليها.