الهوية
05 يناير 2021
التعريف بالكتاب
ميلان كونديرا
ملخص الكتاب
ظلت جملة شانطال (لم يعد الرجال يلتفتون إلي) ترن في رأسه، فتخيل قصة جسدها: كان ذلك الجسد ضائعاً بين ملايين الأجساد الأخرى حتى اليوم الذي حطت عليه نظرة مليئة بالرغبة، فسحبته من عتمة التعدد. بعد ذلك، تضاعفت النظرات وألهبت هذا الجسد الذي أخذ يجتاز العالم منذ ذلك الحين مثل شعلة. كان ذلك زمناً مجيداً وضاءً؛ لكن بعد ذلك بدأت النظرات تندر، والنور يخبو بالتدريج، إلى اليوم الذي أخذ فيه هذا الجسد يتجول في الشوارع مثل عدَم متجول، نصف شفاف في البداية، ثم شفاف، ليصير غير مرئي لاحقاً. في هذه الرحلة تُمثّل جملة: (لم يعد الرجال يلتفتون إلي)، تلك الإشارة الحمراء التي تنبه إلى بدء انطفاء الجسد التدريجي.