إسماعيل الكيلانى

يناقش الباحث إسماعيل الكيلانى في هذا الكتاب فكرة فصل الدين عن الدولة، ويحاول في طرحه العميق والتأصيلي لهذا الموضوع أن يعود للجذور التي نبعت منها هذه الدعوة ، ويبدأ المؤلف بالرجوع لآخر فترات الدولة العثمانية ويوضح أسباب تخلفها والمكر الصليبي الذي أحاط بها، ويعرض هنا قضية الدين بين أوروبا والعالم الإسلامي، ومفهوم الدين والدولة في الإسلام ويوضح شمول الدين لكل أمور الدنيا وكيف طبق الرسول ومن بعده ذلك، وهنا يحدثنا عن الدولة الإسلامية الأولى وحكومة الخلفاء الراشدين والعهد الأموي والعباسي وصولًا للعثماني وكيف استقر مفهوم الدين والدولة خلال هذه الفترات.وينتقل في الفصل الثاني من الكتاب للحديث عن الدين عند الأوروبيين والصراع مع الكنيسة وصولًا إلى الحروب الدينية وقرار الفصل، وكذلك يتناول المسألة على الصعيد الفكري وظهور حركات التبشير والاستشراق. ثم يأتي لأهم جزئية في الكتاب ألا وهى النقل والمحاكاة وظهور بعد المسلمين الذين يحاكون الفكر العلماني ويتأثرون بما شهده الغرب من أحداث ويحاولون تطبيقها على البقاع الإسلامية وهنا يحدثنا عن علي عبدالرازق وخالد محمد خالد، وخلف الله، ويناقش القضية على الصعيد السياسي حيث إلغاء الخلافة ويختتم بتجلي المناخ العلماني في البلاد الإسلامية .