سالمة صالح

نسج لنا حكايات الطفولة وأيامها الصافية، ترسمها سالمة صالح بدقة بالغة، تصف مدينتها وحياتها فيها، وتجولها وتنقلها بين البيوت والحقول والمزارع والأنهار، تصف لنا الطبيعة قبل أن تتلوث بفعل الإنسان، وتتحدث عن كل شيء أصيل في الحياة.. إنها قرية صغيرة بالقرب من بغداد، لم تصل إليها الحضارة بعد، يعيش فيها الناس على الفطرة ويتعاملون مع الطبيعة بسجيتهم. القصص الواردة في المجموعة: المعصرة، الاكتشافات الأولى، الجبل، زيور باشا في البئر، شجرتا التوت، ثمار، النهر، أسماء بيتنا، الحجارة، الثلج الأخير، ابن الأثير، الطاحونة، مسالك أخرى، كلب البدران، إشارات، فاطمة تقرأ القرآن، موت دانا، شرح ابن هشام، محمد قره علي، أرض ليست لي، تعاقب الفصول، صبي تحت الشجرة، أبواب المدينة، أبواب مغلقة، حرير وأغنيات، يقظة الذاكرة.

"كانت خضرة نضرة تغلق الموت فلا تشم رائحته إلا في أماكن متباعدة، حيث ينمو الحرمل. نجلس أنا ورفيقتي على العشب، نقطف زهيرات البيبون، وننتقي من أوراق الخباز أكثرها نضارة. هذا شيء نافع بلا ريب. غير أننا كنا نلقي بها بين الأعشاب ونحن نعود إلى البيت. ما كنا نستطيع أن نحملها معنا فتفضح ذنوبنا.