الجمعة 03 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.92 ليرة تركية / يورو
40.78 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.89 ليرة تركية / ريال قطري
8.62 ليرة تركية / الريال السعودي
32.35 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.92
جنيه إسترليني 40.78
ريال قطري 8.89
الريال السعودي 8.62
دولار أمريكي 32.35

خمس عقبات أساسية تهدد بقاء بشار الأسد في السلطة

07 أكتوبر 2020، 12:53 م
صورة ممزقة لبشار الأسد
صورة ممزقة لبشار الأسد

يحاول رأس النظام بشار الأسد منذ تمرير انتخابه لولاية ثالثة عام 2014، ضمن انتخابات وصف بـ "المسرحية"، القفز فوق الملفات المتراكمة واستثمار الوقت للوصول لانتخابه مرة أخرى بعد انتهاء فترة ولايته الحالية منتصف العام المقبل.

ويواجه بشار الأسد اليوم خمس عقبات أساسية أمام إعادة انتخابه، ولو شكلياً كما هو متوقع، وسط بروز نوايا غربية بوضع حد لحكمه مع نهاية ولايته في يونيو/حزيران من العام المقبل، وفقاً لـ"العربي الجديد".

وتعد العقبة الأولى هي "اللجنة الدستورية، التي تعد إحدى سلال القرار 2254،  حيث ماطل النظام كثيراً لجهة عدم إطلاقها، قبل أن يقبل بذلك مرغماً إثر الضغط الدولي على حليفه الروسي الذي أجبره على الانخراط بأعمال اللجنة خريف العام الماضي.

ويخشى الأسد أن تنهي اللجنة أعمالها، وهذا ما يرغب به الغربيون والأميركيون على وجه التحديد، بفرض انتخابات بموجب الدستور الجديد الذي سيتمخض عن عمل اللجنة، بعد نسف دستور عام 2012 الذي وضعه مشرعون مقربون من الأسد، وضمّنوه شروطاً للترشح لا يمكن أن تنطبق على أي من معارضيه في الخارج.

أما العقبة الثانية، فتتمثل بالعقوبات الأميركية بموجب "قانون قيصر"، التي باتت تشكل حزمها المتتالية ضغطاً على الأسد، الذي يواجه ضغوطاً اقتصادية داخلية وخلافات ضمن الدائرة الضيقة لنظامه، التي أدت إلى انهيار العملة وانتشار الفقر، ما يهدد بالانفجار بأي لحظة مع العجز عن تأمين الاحتياجات.

وتقوض العقوبات حركة رجالات النظام ولا سيما الاقتصاديين منهم، كما تكبّل العقوبات العسكريين والسياسيين، وعلى رأسهم الأسد، لإرغامه على الانخراط بالمسارات السياسية، وإلا سيواجه المزيد من العقوبات، التي قد يؤدي تفاقمها إلى عرقلة خططه لإعادة انتخابه، وسيجد الحليف الروسي في تعاظمها أن الأسد بات ورقة محروقة، تضر بمصالحه في البلاد ومن الأفضل استبدالها.

والعقبة الثالثة هي نتائج الانتخابات الأميركية، ففي حال نجاح الرئيس دونالد ترامب بولاية رئاسية جديدة، قد يتجه لتنفيذ تهديداته بالتخلص من الأسد بطرق مختلفة، لا سيما أنه أفصح عن الرغبة في تصفيته عقب هجمات خان شيخون الكيميائية عام 2017 وسط معارضة من إدارته حينها.

وتلقّى الأسد العديد من الضربات من قبل إدارة ترامب عسكرياً وسياسياً وآخرها مصادقته على "قانون قيصر"، المتوقع أن يزيد من مفاعليه في حال نجاحه.

اقرأ أيضاً: صحيفة روسية تكشف العلاقة بين حرب القوقاز وملف إدلب

العقبة الرابعة، الحفاظ على وجود النظام شرقي الفرات، إذ لا يزال يحتفظ ببعض الجيوب الصغيرة في محافظتي الحسكة ودير الزور، والخروج منها يجعل موقفه ضعيفاً قبل موعد الانتخابات.

وتسعى "الإدارة الذاتية" الكردية بشكل مستمر لتقليص سيطرة النظام لا سيما على الدوائر الحكومية والخدمية وتحديداً في الحسكة، ويخشى الأسد من أن إنجاز الحوار الكردي الكردي الذي تدعمه واشنطن، من شأنه بسط مزيد من النفوذ الكردي شرقي البلاد وبالتالي إخراجه من هناك.

أما العقبة الخامسة والأخيرة، تتمثل بالتعامل مع الوجود الإيراني في البلاد، إذ يشكّل انتشار الحرس الثوري والمليشيات المدعومة من قبل طهران مبرراً إضافياً لمحاصرة الأسد ومعاداته من قبل الغرب.

غير أن الأسد الذي استنجد بالإيرانيين لمنع سقوط نظامه عام 2013، لم يعد بمقدوره الحد من هذا التواجد الذي تمدد بشكل كبير، وبات يتحكّم بمفاصل النظام عسكرياً وسياسياً، على الرغم من تراجع هيمنته أخيراً لصالح النفوذ الروسي.

 ويتحجج الاحتلال الإسرائيلي بالوجود الإيراني لزيادة توجيه ضربات جوية نحو قواعد عسكرية للنظام، مع الضغط على حلفائه الروس أولاً، ومن ثم نقل المخاوف إلى الإدارة الأميركية لزيادة العقوبات على الأسد.

شاهد إصداراتنا: