ارتكبت وزارة الدفاع الروسية خطأ "غبياً" خلال حديثها مجدداً عن كذبة تحضير الفصائل الثورة لهجوم بالمواد الكيماوية في ريف إدلب الجنوبي، شمالي سوريا.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن نائب رئيس ما يسمى مركز المصالحة الروسي في سوريا اللواء ألكسندر غرينكيفيتش، الأربعاء، قوله: إن "الإرهابيين نقلوا براميل من الكلور إلى منطقة خان شيخون".

وزعم أن "الخوذ البيضاء (الدفاع المدني) وصلوا إلى المنطقة المشار إليها في 3 سيارات، لمحاكاة عملية مساعدة الضحايا".

وادعى  أن الهدف من الهجوم هو توجيه الاتهام لميليشيات الأسد باستخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين.

بدورهم، سخر ناشطون سوريون من المزاعم الروسية واصفينها بـ"الكذبة الغبية"، وذلك لأن مدينة خان شيخون تخضع لسيطرة ميليشيات الأسد وإيران منذ 23 آب/ أغسطس العام الماضي.

وتعمد روسيا كعادتها إلى ترويج أكاذيب ومزاعم ضد الفصائل في إدلب عند نيتها خرق اتفاقات التهدئة شمالي سوريا، والتي تتخذها ذريعة من أجل بدء هجوم عسكري جديد على المنطقة.

وكررت خلال الأعوام الماضية ادعاءاتها بتدبير منظمة الدفاع المدني للتحضير لمسرحيات هجوم بالأسلحة الكيماوية في إدلب وقبلها في مدينة دوما بالغوطة الشرقية بدمشق.

اقرأ أيضاً: مؤرخ يهودي: تركيا برئاسة أردوغان تهديد حقيقي لمصالحنا ويجب ردعه

ويأتي هذا بعد نجاح منظمة الدفاع المدني ونيلها منذ تأسيسها مصداقية كبيرة لدى العالم، فضلاً عن شعبيتها الواسعة لدى السوريين بسبب حياديتها وتفاني المتطوعين وإخلاصهم في إنقاذ السوريين بلا تمييز. 

وهو ما يدفع روسيا ونظام الأسد لكيل التهم لها باستمرار، في محاولة منهما لإنكار جرائمهم وإضعاف مصداقية المنظمة، إضافة لتبرير هجومها وقصف طائراتها للمنطقة التي تنوي السيطرة عليها.

شاهد إصداراتنا: