اعتبر وزير الاتصالات السابق في حكومة نظام الأسد، عمرو سالم، أن الفساد منتشر بين المواطنين قبل وجوده في صفوف الموظفين الذين يعملون في قطاعات الدولة.
وقال سالم في منشور على صفحته في "فيسبوك": إن "أغلب الناس ما تزال تتجاهل تماماً الفساد الموجود عند المواطنين من غير موظفي الدولة، ولا تقيم دوراً لتحمل كل إنسان مسؤولية أفعاله".
وأضاف أن "الأغلبية الساحقة تعتقد أن الحل الوحيد هو القوانين الصارمة والرقابة الشديدة"، مشيراً إلى أنه لا يمكن للإنسان أن يصل إلى قناعة إلا بالعودة إلى التجارب التاريخية والحديثة ونتيجة كل منها.
وتابع "ضبط فساد العقود والمشتريات هو باتباع أنظمة فيها أساليب تحقق واضحة وقيود سليمة وجعلها حاسوبية، وهذا ما جعل الرئيس يدفع ويشجع ويرعى مشروع الإصلاح الإداري والأتمتة والحكومة الالكترونية".
وأكد سالم أن نسبة الموظفين الفاسدين هي نفس نسبة غير الموظفين الفاسدين، مردفاً: "نحن لدينا القوانين ويبقى إصلاح الذات، وإذا لم يتحمل كل منا مسؤوليته الذاتية فسنبقى فاسدون لعقود أو قرون".
وكانت السفارة الأمريكية في دمشق، وجهت في وقت سابق رسالة لنظام بشار الأسد حملت مضموناً اقتصادياً وسياسياً، وذلك لمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد.
اقرأ أيضاً: واشنطن تدعو نظام الأسد لـ"قول الحقيقة" بشأن الأسلحة الكيماوية
وقالت السفارة على صفحتها في فيسبوك: إن" نظام أسد يبدد عشرات الملايين من الدولارات كل شهر في هجماته ضد الشعب السوري"، واصفة بشار الأسد وأزلامه بالفاسدين.
وشددت السفارة على أن الأسد وأزلامه الفاسدين استغلوا الصراع لنهب الاقتصاد السوري، مؤكدة أنهم لا يعملون إلا على إثراء أنفسهم بينما يعاني السوريون العاديون فحسب.
شاهد إصداراتنا: