حدد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو موقف بلاده من الانتخابات الرئاسية التي ينوي نظام الأسد إجراؤها في 26 أيار/ مايو القادم في سوريا.
وقال أوغلو في تصريح لقناة "خبر ترك"، الثلاثاء: "لا شرعية لانتخابات الرئاسة التي ينظمها النظام في سوريا ولا أحد يعترف بها".
وأضاف أن "النظام لا يرغب في الحل السياسي"، مؤكداً أنه يتحتم على النظام إدراك أن لا حلاً عسكرياً وأنه يتوجب عليه إيلاء أهمية للمسار السياسي.
وشدد أوغلو على عدم اعتراف أنقرة بانتخابات النظام قائلاً: "دعم انتخابات غير شرعية يتعارض مع مبادئنا".
وكان رئيس مجلس الشعب التابع لنظام الأسد حمودة صباغ أعلن الأحد الماضي، موعد انطلاق الانتخابات الرئاسية في سوريا، داعياً الراغبين بالترشح إلى تقديم أوراقهم.
وأعلنت بعدها سفارات النظام في عدة دول أنها فتحت أبوابها أمام الموالين خارج سوريا الراغبين بالتصويت بالانتخابات الرئاسية، بهدف كسب مزيدٍ من الأصوات لصالح بشار الأسد.
اقرأ أيضاً: لماذا حزن السوريون على السياسي ميشيل كيلو؟
ويأتي قرار إجراء الانتخابات مع عدم وجود أفق لحل سياسي نتيجة فشل جميع المفاوضات بين المعارضة والنظام، وتحول أكثر من 10 ملايين من السوريين إلى لاجئين أو نازحين، وخروج نحو 40 بالمئة من مساحة البلاد خارج سيطرة النظام.
يُذكر أنه في عام 2014 أجريت أول انتخابات رئاسية في سوريا وفقاً لدستور 2012، بمشاركة مرشحين اثنين، حيث كانت أول مرة تعقد فيها انتخابات بصيغة مختلفة عن الاستفتاء على مرشح واحد كما جرت العادة خلال العقود الفائتة.
شاهد إصداراتنا: