كشف مصدر دبلوماسي روسي، عن لقاء زعيم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، مع ممثل عن جهاز الاستخبارات السرية البريطاني في إدلب شمالي سوريا.
ونقلت وكالة "تاس" عن المصدر قوله: إن "المبعوث البريطاني السابق إلى ليبيا وممثل الاستخبارات السرية البريطاني، جوناثان باويل، التقى الجولاني مؤخراً بالقرب من معبر باب الهوى شمالي إدلب".
وأضاف المصدر، أن "المحادثات تركزت على إمكانية شطب تحرير الشام من قائمة التنظيمات الإرهابية".
واقترح المسؤول البريطاني على الجولاني، وفق المصدر، إعلان التخلي عن عمليات التقويض ضد الدول الغربية، وإقامة تعاون وثيق معها، ونصحه بإجراء مقابلة مع صحفيين أمريكيين لتحسين صورة "الهيئة".
ولفت إلى أنه من المفترض إشراك عدد من حلفاء لبريطانيا، وبالدرجة الأولى الولايات المتحدة، في عملية تغيير صورة "الهيئة"، مشيراً إلى اتفاق الطرفين على إبقاء قناة اتصال دائمة بينهما.
من جهتها، رفضت وزارة الخارجية البريطانية التعليق على تقرير وكالة "تاس"، وقال متحدث باسم الوزارة حول لقاء مسؤول استخباراتي من بلاده مع الجولاني: "لن نقدم أي تعليقات بشأن هذا الموضوع".
وكان "الجولاني" أكد في تصريحات سابقة مع مراسل "فرونت لاين" مارتن سميث، أن "الهيئة" لا تشكّل أي تهديد للولايات المتحدة الأمريكية، مطالباً السلطات الأمريكية برفعها من قائمتها للإرهاب.
وأضاف أن "دورنا في محاربة نظام الأسد وداعش وفي السيطرة على منطقة فيها ملايين النازحين السوريين الذين من المحتمل أن يصبحوا لاجئين، تعكس المصالح المشتركة مع الولايات المتحدة والغرب".
واعتبر أن "هذه المنطقة لا تمثّل تهديداً لأمن أوروبا وأميركا، وليست نقطة انطلاق للجهاد الأجنبي".
اقرأ أيضاً: تحركات لمنظمات سورية حول عضوية نظام الأسد في "الصحة العالمية"
وزاد ظهور الجولاني خلال الآونة الأخيرة إلى جانب الأهالي في إدلب، في سعي منه لكسب الرأي العام الشعبي في المحافظة التي تسطير عليها الهيئة عسكرياً وإدارياً، وذلك عقب انتقادات وسخط شعبي ضد عناصرها وسياستهم بالتعامل مع السكان.
شاهد إصداراتنا:
