الخميس 02 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.64 ليرة تركية / يورو
40.50 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.89 ليرة تركية / ريال قطري
8.63 ليرة تركية / الريال السعودي
32.37 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.64
جنيه إسترليني 40.50
ريال قطري 8.89
الريال السعودي 8.63
دولار أمريكي 32.37

أكبر عملية تزوير بتاريخ سوريا

دراسة قانونية تكشف أعداد من يحق له الانتخاب بمناطق نظام الأسد 

03 يونيو 2021، 10:54 ص
مسرحية الانتخابات الرئاسية السورية
مسرحية الانتخابات الرئاسية السورية

كشفت دراسة قام بها عضو "هيئة القانونيين السوريين"، عبد الناصر حوشان، عن قيام نظام الأسد بتضخيم عدد الناخبين في مسرحية الانتخابات الرئاسية التي أجراها في مناطق سيطرته قبل أيام.

ونقل موقع "عربي21" الدراسة عن حوشان، ويتضح من خلالها "عمليتا تزوير رئيسيتين"، الأولى طالت إحصائيات المكتب المركزي للإحصاء بما يتصل بالسجل المدني، والثانية بتزوير السجل الانتخابي.

وتقوم قاعدة البيانات لنظام الأسد المتعلقة بالانتخابات، على ركيزتين أساسيتين هما "السجل المدني العام الذي يتضمن بيانات وأحوال المواطن المدنية من الولادة حتى الممات، إضافة للمكتب المركزي للإحصاء الذي يعد الركيزة الثانية في بيان كل ما يتعلق بإحصائيات حول السكان والعمران والاقتصاد والصناعة والزراعة وكل الخدمات الإحصائية".

وعلى الرغم من أن نتائج الانتخابات للنظام محسومة سلفاً للأسد، بسبب عقدها في مناطقه فقط والسماح حصراً لمؤيديه بالترشح أمامه، في انتخابات وصفت بـ"المسرحية والمهزلة" دولياً، إلا أنه "تلاعب بأرقام الناخبين وقام بتضخيم أعدادهم ليحاول الحصول على شرعية لانتخاباته"، بحسب معد الدراسة.

أكبر عملية تزوير بتاريخ سوريا

وقال حوشان: إن "الجميع تعامل مع مهزلة الانتخابات من جانب سياسي وأحياناً من جانب إعلامي، و كاد هذا التعاطي أن يطغى على الجانب الأهم والأخطر وهو البعد القانوني".

وأضاف أنه "قمنا قبل مهزلة الانتخابات، بإعداد تصوّر قانوني ودستوري حولها، وعند البحث في قاعدة بيانات الناخبين الرسمية التي تقوم على السجل الانتخابي العام المنصوص عنه في الفصل الرابع من قانون الانتخابات، قادنا الأمر إلى التدقيق في السجل المدني العام وإحصائيات مكتب الإحصاء المركزي لنكتشف أكبر جريمة تزوير في تاريخ سوريا، في أهم وأخطر سجلات الدولة، وهو السجل المدني العام". 

واتضح ذلك من خلال عدم تسجيل وفيات وولادات سكان 6 محافظات، تشكل أكثر من 50 في المئة من سكان سوريا، التي تجلت من خلال بيانات المكتب المركزي للإحصاء. 

وأكد أن "هذا التزوير امتدّ حكماً إلى تزوير الإحصاء العام للسكان وإلى السجل الانتخابي العام، وإلى الانتخابات في مراحلها الثلاث، ما يعني أنها جريمة تزوير دستورية وجزائية كبرى في تاريخ سوريا، شارك فيها بشار الأسد ووزارة الداخلية، ووزارة العدل، والمكتب المركزي للإحصاء والمحكمة الدستورية، ومجلس الشعب واللجنة العليا للانتخابات".

التلاعب في الإحصاءات السكانية

وبحسب قانون الانتخابات للنظام، رقم 5 لعام 2014، نص في الفصل الرابع منه على أحكام السجل الانتخابي العام الذي لا يمكن أن تجري أية انتخابات بدونه، وهذا السجل تقوم عليه اللجنة الثلاثية التي سبق ذكرها أعلاه.

ويتم تحديث بيانات هذا السجل كل عام إما بشطب أو إضافة أو تصحيح بيانات الناخبين على أن يقدم للجنة العليا للانتخابات قبل شهرين من موعد الاستحقاق الانتخابي، حتى يتسنى لها إعداد قوائم الناخبين وتوزيعها على مراكز الاقتراع في الداخل والخارج.

وأعلن المكتب المركزي للإحصاء على موقعه الرسمي أن عدد سكان سوريا الإجمالي حتى تاريخ 18 نيسان/ أبريل 2021، هو "26,776,612" نسمة، بينما الإحصائيات السنوية للمركز هي ذاتها من عام 2004 حتى العام 2020، وعند جمع عدد الولادات في كل عام، وطرح عدد الوفيات يتضح أن عدد السكان الإجمالي على فرض صحة ما ورد من إعلان عن حالة الولادات والوفيات هو "24,334,887" نسمة.

وفي الدراسة ذاتها، يتضح أنه "لم تجر أية إحصائيات لمحافظات "إدلب– حلب– الرقة– دير الزور" من عام 2013 حتى عام 2020، وعدم إجراء إحصاء لمحافظة حمص عن أعوام 2011 و2012 و2013"، وعدم إجراء إحصاء لمحافظة الحسكة لعام 2017.

وجاء وفق النسبة الرسمية للنظام، أن 78.64 في المئة أي "14,330,812" مقترعاً، شاركوا في الانتخابات، وأن الأسد حصل على 13,540,860 صوتاً أي 95.1 في المئة من الأصوات.

اقرأ أيضاً: جمعيات استيطانية تدعو السفير الإماراتي للمشاركة باقتحام المسجد الأقصى

إلا أن الدراسة خلصت إلى أنه على فرض صحة إحصائيات النظام، فإن عدد الموجودين فعلياً وحقيقة وبعد احتساب عدد اللاجئين والمهجرين والمشردين داخلياً والقتلى والمعتقلين والمغيبين قسرّياً، وبعد احتساب خسائره البشرية، والمناطق التي خارج سيطرته التي رفضت إجراء الانتخابات يكون: "6,334,887" في مناطق النظام الذين يحق لهم التصويت، وبما أن نسبة الناخبين هي 78 في المئة، فإن من يحق له الانتخاب في مناطق سيطرته هم "4,941,211" من أصل 19 مليون ناخب أي ما نسبته 26 في المئة، في أرقام تتعارض مع نسب التصويت والأصوات التي قال الأسد إنه حصل عليها.

وأشارت الدراسة إلى أنه مع افتراض وجود هامش خطأ كبير في الأرقام الرسمية 15 في المئة زيادة أو نقصانا، فإنه يمكن الخروج بخلاصة بأن نسبة التزوير في كل ما يتعلق بالانتخابات هي 40 في المئة على الأقل في عدد السكان، و57 في المئة في عدد المتواجدين داخل مناطق سيطرته، و10 في المئة في عدد الناخبين، و50% في عدد المقترعين، و52% في النتائج.

شاهد إصداراتنا: