أفادت مصادر إعلامية محلية، باستهداف ميليشيات الأسد بالمدفعية الثقيلة مخيماً للنازحين في ريف إدلب شمالي سوريا.
وذكرت المصادر، الأربعاء، أن ميليشيات الأسد قصفت بالمدفعية مسجداً ومدرسة في مخيم "أبرار" للنازحين في بلدة طعوم بريف إدلب الشرقي، دون وقوع خسائر بشرية.
من جهته، أكد فريق "منسقو استجابة سوريا" في بيان، أن قصف ميليشيات الأسد للمخيم يأتي ضمن سياسته في تدمير مقومات الحياة في إدلب، وهي جريمة حرب خطيرة تُضاف إلى سجل الجرائم التي يرتكبها مع روسيا بالمنطقة.
وأشار إلى أن الاستهداف أثبت في وقت ينتظر فيه ملايين المدنيين، وخاصةً ضمن المخيمات، استمرار دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إصرار روسيا على فرض حالة عدم الاستقرار في المنطقة، وإبقاء المنطقة في حالة النزوح المستمر والتجويع للأهالي، لارغامهم للعودة إلى مناطق النظام.
وشدد على إدانة الاستهدافات المتعمدة على المستشفيات، والمدارس، والأسواق والمخيمات في إدلب والتي أظهرت استخفافاً واضحاً بالحياة المدنية،وهي جزء من استراتيجية عسكرية متعمدة لتدمير البنية التحتية المدنية وإجبار السكان على النزوح، لتسهيل سيطرة النظام السوري على مناطق جديدة.
اقرأ أيضاً: برقية من رفعت الأسد إلى ابن أخيه بشار وهذا ما جاء فيها
وسبق أن أعلنت تركيا وروسيا في مايو/ أيار 2017، عن التوصل إلى اتفاق على إقامة "منطقة خفض تصعيد" في إدلب، ضمن اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري.
ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار، إلا أن نظام الأسد وداعميه واصل هجماته على المنطقة، قبل اتفاق 5 مارس/آذار من العام الماضي، ليبدأ سريانه باليوم التالي.
وحال الاتفاق دون إطلاق عملية عسكرية واسعة على المنطقة، إلا أن نظام الأسد وحلفاءه واصلوا استهداف المنطقة بالقصف بشكل متفرق بين الحين والآخر.
شاهد إصداراتنا:
