الإثنين 08 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

"أولمبياد الخيام".. أطفال يتنافسون على الفوز شمالي سوريا

09 اغسطس 2021، 02:10 م
أولمبياد الخيام
أولمبياد الخيام

على مسافة آلاف الكيلومترات من طوكيو، يتنافس أكثر من مئة طفل سوري للفوز بميداليات ألعابهم الأولمبية الخاصة داخل مخيمات للنازحين شمالي سوريا، فيتبارون برمي الرمح ويجتازون الحواجز العالية ويعدون في سباقاتهم القصيرة إلى جانب الخيام.

فقبل مغيب شمس نهار السبت الفائت، التقى 120 طفلاً يأوون في 12 مخيماً منتشرة في محيط مدينة إدلب للتنافس ضمن فعاليات "أولمبياد الخيام" الذي تنظمه منظمة سورية غير حكومية.

2.jpg

تراوح أعمارهم بين ثمانية أعوام وأربعة عشر عاماً، يرتدون المرايل بألوان مخيمهم وقد توزعوا بين منافسات مختلفة: رمي الرمح والأقراص، الوثب العالي، فنون الدفاع عن النفس، الجمباز، كرة الريشة، ولكن أيضاً الجري والتسابق كخيول يحملون بين أيديهم مجمساتها الكرتونية.

خطوط ملعب كرة القدم رسمت بتكسير الطبشور الأبيض فوق التراب المحيط بالخيم، وعلى مقربة منها مضمار جري مستطيل تملأه الحواجز.

خيام.jpg

كان رمح يدور في الهواء وجسد مراهق طائر يلمس عارضة الوثب العالي وآخر يخفق في قفزة منافسات الجمباز، لكن التوق لقضاء الوقت الممتع ساد الأجواء.

ويقول وليد محمّد الحسن (12 عاماً) "فرحنا كثيراً"، مضيفاً "لعبت في القفز وفزت بالمركز الثاني"، وفقاً لوكالة "فرانس برس".

وكان ولدان يرتديان زيّ الكاراتيه ويشير الحزامان الملتفان حول خصريهما إلى أنّ النزال مخصص ل"فئة البرتقالي"، يرفع كل منهما قدمه في وجه الآخر في حركات يراد لها أن تكون مباغتة، ويقفزان في الهواء حيث تضيع لكماتهما بين الحين والآخر.

أولمبياد الخيام.jpg2.webp

وفي ختام المنافسات، يعلن المنظمون أسماء الفائزين الذين يصعدون إلى منصة التتويج لنيل ميدالياتهم وسط تصفيق الجمهور وهتافاته.

 أبطال أحرار

وقال ابراهيم سرميني، منسق برنامج الحماية في منظمة بنفسج غير الحكومية، إن الهدف "إكساب الأطفال مهارات رياضية في أنواع من الألعاب التي لم نحاول أن نتعلمها في مجتمعنا".

وأوضح أن "الهدف الرئيس تسليط الضوء على سكان المخيمات الأطفال والبالغين الذين يعيشون حياة صعبة جداً".

وأسفرت الحرب في سوريا عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتشريد الملايين منذ عام 2011.

وتستضيف محافظة إدلب نحو ثلاثة ملايين نازح يعيش أكثر من نصفهم في مخيمات عشوائية في ظل ظروف شديدة الصعوبة، وهم يعوّلون على المساعدات الإنسانية ومساهمات المنظمات الإنسانية لتلبية حاجات

وفي طوكيو حيث تجري الأحد الفعاليات الختامية للألعاب الأولمبية، كان السوريون إما في صفوف الوفد الرياضي الرسمي وإما ضمن الفريق الأولمبي للاجئين الذي نشأ في الألعاب الأولمبية ما قبل السابقة.

وقال سرميني "أمر محزن أن نرى شباناً سوريين يشاركون في الألعاب تحت مسمى اللاجئين"، مضيفاً "لكنه أمر جيد أن يمثّل أبطال أحرار حقيقون الشعب الموجود هنا" في شمال غرب سوريا.

شاهد إصداراتنا: