بدأ نظام الأسد بتنفيذ اتفاق التسوية في بلدة اليادودة بريف درعا جنوبي سوريا برعاية روسية، بهدف إجراء التسوية الأمنية لعشرات الشبان المطلوبين في المنطقة.
وذكر "تجمع أحرار حوران"، أن وفداً من نظام الأسد برفقة الشرطة العسكرية الروسية، دخل صباح الاثنين إلى اليادودة وأنشأ مركزاً للتسوية، لتنفيذ بنود الاتفاق الذي توصل إليه مع اللجنة المركزية برعاية روسية مساء أمس.
وأضاف "التجمع"، أن الاجتماع بين وجهاء اليادودة والنظام، جاء بطلب من رئيس جهاز الأمن العسكري في محافظة درعا، لؤي العلي، الذي أبلغهم خلاله مطالبة لتجنيب المنطقة تصعيد عسكري.
وينصّ الاتفاق على تسوية أوضاع الشبان المطلوبين والمنشقين عن نظام الأسد في بلدة اليادودة، تمهيداً لنشر نقاط لقوات النظام هناك، وإنهاء حالة المظاهر المسلحة على غرار اتفاق درعا البلد الأخير.
وبحسب مصادر محلية في اليادودة لـ"آرام"، فإن الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد ستجري تفتيشاً أيضاً في المدينة وتدقيقاً لهويات السكان.
وكان نظام الأسد توصل للاتفاق مع اللجنة المركزية للمدينة، بعد التوصل إلى اتفاق حول منطقة درعا البلد في مدينة درعا.
ويجري تنفيذ الاتفاق في تلك المنطقة منذ بداية الأسبوع الماضي، وبدأت ميليشيات الأسد بالانسحاب من محيط المنطقة في إطار تنفيذ بنود الاتفاق.
وشهدت اليادودة بريف درعا سابقاً قصفاً من ميليشيات الأسد، وهجمات من مجهولين على دوريات وعناصر أمنية تابعة للنظام أدت إلى العديد منهم.
اقرأ أيضاً: صفحة موالية تكشف عن ثروة هائلة نائمة في حلب ودرعا
ويسعى نظام الأسد إلى فرض قبضته الأمنية مجدداً على محافظة درعا بوصاية روسية، مع إعطاء وعود بالإفراج عن المعتقلين، وعودة الخدمات، وإلغاء الملاحقات الأمنية بحق المعارضين، على غرار وعود اتفاق 2018 التي لم تنفّذ، وفقاً لـ"أحرار حوران".
شاهد إصداراتنا: