الأحد 12 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.92 ليرة تركية / يورو
40.78 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.89 ليرة تركية / ريال قطري
8.62 ليرة تركية / الريال السعودي
32.35 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.92
جنيه إسترليني 40.78
ريال قطري 8.89
الريال السعودي 8.62
دولار أمريكي 32.35

ما هي أسباب تنامي العلاقات بين الأردن ونظام الأسد؟

21 سبتمبر 2021، 02:49 م
بشار الأسدو ملك الأردن
بشار الأسدو ملك الأردن

سلطت وكالة "الأناضول" التركية في تقرير لها، الضوء على تنامي العلاقات بين نظام الأسد والأردن الذي حرص على الالتزام بموقف الحياد ما أمكن منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.

وقال التقرير إن "طول الأزمة وتداعياتها على عمان، خاصة الاقتصادية جراء إغلاق المعابر الحدودية بين البلدين، وتضاعف عمليات تهريب السلع والأسلحة بسبب تردي الأوضاع الأمنية، دفع المملكة مؤخراً إلى تغيير واضح في سياستها إزاء التعامل مع نظام بشار الأسد في سوريا".

وأضاف أن "تلك الخطوة جاءت مدفوعة بلقاءات عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، مؤخراً، مع الرئيسين الأمريكي جو بايدن، والروسي فيلاديمير بوتين، وإطلاعهما على رؤيته وحلوله المقترحة لإنهاء الأزمة السورية".

وشهدت الشهور القليلة الماضية زيارات رفيعة المستوى بين البلدين، أحدثها زيارة وزير دفاع نظام الأسد العماد علي أيوب، لعمان الأحد، واجتماعه مع قائد الجيش الأردني يوسف الحنيطي، حيث بحثا ملفات، منها أمن الحدود بين الجارتين.

وهذه الزيارة هي الأولى منذ اندلاع الثورة في سوريا، وجاءت في ظل تطورات كبيرة على الجانب السوري، بعد أن استطاع النظام فرض سيطرته على محافظة درعا جنوبي سوريا، إلى جانب قلق أردني واضح، خاصة مع وجود آلاف المسلحين على حدوده، وحرصه على ألا يتطاير شرر صراع محتمل إلى أراضيه.

ورأى التقرير أن هذه المعطيات ميدانية تحتم على الأردن لين الجانب مع نظام الأسد، لكنها في الوقت ذاته تؤشر إلى أن عمان تسعى بالوسائل كافة، وعبر منظومة العلاقات الدولية وارتباطاتها مع واشنطن وموسكو، إلى إنهاء أزمة أثقلت كاهلها سياسيا واقتصاديا وأمنيا.

ونقلت "الأناضول" عن عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأعيان الأردني، محمد المومني، قوله: إن "حفظ أمن الحدود بين الأردن وسوريا لا يمكن أن يتحقق دون التنسيق بين جيشي البلدين، ولذلك شهدنا لقاء عسكرياً هاماً جمع قائد الجيش بوزير الدفاع السوري".

وتابع: "الأردن صاحب مصلحة في استقرار سوريا، وأي حديث بخلاف ذلك لا يمت للحقيقة بصلة، دمشق عمقنا الجغرافي كما هو حالنا بالنسبة لهم".

وأضاف: "لم نغير موقفنا تجاه ما تشهده جارتنا العزيزة، ولطالما تحدثنا عن أهمية حل سياسي يحفظ أمنها واستقرارها، وحان الوقت لأن تعود سوريا إلى الحضن العربي".

وزاد المومني بأن "قادة الدول الكبرى، بما فيها الولايات المتحدة وروسيا، يدركون أهمية رؤية الملك عبد الله وحرصه على تحقيق الاستقرار داخل سوريا، وقد نقل مقترحاته خلال اللقاءات التي جمعته بهم مؤخرا".

وتوقع أن "تشهد الفترة القادمة مزيداً من اللقاءات التنسيقية والتشاورية بين البلدين، بما يضمن عودة علاقاتهما إلى سابق عهدها ويحفظ استقرار سوريا".

وأردف: "منطقتنا من أكثر مناطق العالم في الأزمات، ولا بد من تغليب المصلحة العامة على أية مناكفات سياسية، وصولاً إلى مواقف موحدة تمكننا من تحقيق مرادنا جميعاً، وهو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس المحتلة".

اقرأ أيضاً: الجيش السوداني يحبط محاولة الانقلاب ويسيطر على الأوضاع بشكل كامل

ويرتبط البلدان بمعبرين حدوديين رئيسيين، هما "الجمرك القديم"، ويقابله معبر "الرمثا" في الأردن، و"نصيب" ويقابله "جابر"، وكانت تنشط عبرهما حركة التجارة والأفراد، قبل اندلاع الثورة السورية في 2011.

يُذكر أنه في عام 2019، رفع الأردن تمثيله الدبلوماسي مع نظام الأسد في سوريا إلى درجة قائم بالأعمال بالإنابة، بعد أن كانت سفارته في دمشق مفتوحة، لكن لا يوجد بها سوى موظفين إداريين فقط.

شاهد إصداراتنا: