السبت 04 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.92 ليرة تركية / يورو
40.78 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.89 ليرة تركية / ريال قطري
8.62 ليرة تركية / الريال السعودي
32.35 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.92
جنيه إسترليني 40.78
ريال قطري 8.89
الريال السعودي 8.62
دولار أمريكي 32.35

ما قصة الفتوى التي تحرّم على السوريين تغيير أسمائهم بعد تجنيسهم؟

20 يونيو 2022، 01:36 م
يفوق عدد اللاجئين السوريين 3.7 ملايين في تركيا
يفوق عدد اللاجئين السوريين 3.7 ملايين في تركيا

أثارت فتوى أصدرها مؤخراً مجلس الإفتاء السوري جدلاً واسعاً بين السوريين، نصت على تحريم تغيير أسماء المجنسين منهم للحفاظ على النسب إلا في حالات الضرورة القصوى.

ودعا المجلس السوري، ومقره مدينة إسطنبول التركية، في بيان، اللاجئين السوريين إلى عدم تغيير أسمائهم عند الحصول على جنسية أجنبية في دول اللجوء، بما فيها تركيا.

وحدد المجلس مجموعة من الشروط الشرعية لتغيير الاسم والشهرة، قائلاً إن "الاسم هو ما يعرف به الشخص، وتتحدد به هويته، وتغييره، وكذا اسم العائلة، لا يباح إلا لحاجة شديدة، ووفق ضوابط".

وأضاف أن "تغيير الاسم لا تترتب عليه الفوائد المتوهمة من اندماج في المجتمع ونحوها، والتي يمكن تحصيلها بطرق أخرى".

واعتبرت الفتوى أنه "لا بأس بتغيير طريقة نطق الاسم ليتوافق مع طريق النطق في لغة البلد الجديد"، كما أباحت تغيير الاسم الشخصي أو اسم العائلة في حالات محددة، منها أن يكون التغيير لحاجة حقيقية، أو ضرورة كخشية الملاحقة الأمنية يخشى فيها من القتل، فضلاً عن جواز تغيير الاسم، أو اسم العائلة في حال كان المعنى في لغة البلد الأجنبي قبيحا.

وقوبلت الفتوى باعتراضات من سوريين في تركيا، حيث قال المحامي نزار يحيى، إن "الأدلة التي اعتمدت عليها الفتوى غير كافية للتحريم، وكان من باب أولى أن يتم إيضاح المسألة، وتفضيل عدم التغيير من دون الدخول في باب التحريم".

بدوره، اعتبر المتحدث باسم المجلس الإسلامي، مطيع البطين، عبر منشور له عبر فيسبوك، أن الفتوى الأخيرة "تاريخية"، لأنها تتناول قضيتين، أولها "الحديث عن ظاهرة تغيير للأسماء بأعداد كبيرة جدّاً، وهذا واقعاً ومستقبلاً يسهم في إضعاف الهوية، وخصوصاً في الواقع السوري الذي يعاني أبناؤه المهجرون من نظامٍ يُتلِف مستنداتهم ويحرقها لتضييع حقوقهم، ومِن مناهج مفروضة عليهم في دول اللجوء تزيدهم بُعداً عن هويتهم تحت دعوى الاندماج".

اقرأ أيضاً: حادثة مأساوية.. حريق يؤدي إلى وفاة 3 أطفال بريف درعا

أما القضية الثانية، فلخّصها بـ "الإشارة الواضحة إلى ما تقوم به إيران من تغلغل يصعب محوه في المجتمع السوري من خلال التجنيس على أساس طائفي للميليشيات الشيعية متعددة الجنسيات، هذا التجنيس الذي يتم من خلاله تغيير الأسماء بما يوهم أنّ هؤلاء المجنسين هم أصلاء في هذا البلد، وهذا خطر كبير يسهم في شرعنة جريمة التغيير الديموغرافي لسورية".

يذكر أن المجلس الإسلامي السوري، تأسس في تركيا في نيسان/أبريل 2014، بغرض تكوين مرجعية سنية تجمع الهيئات الشرعية والمنظمات الإسلامية السورية، ويتكون المجلس من 128 عالم دين وداعية إسلامي.

شاهد إصداراتنا: