كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" في مقال لها، عن زيارة وفد من 50 من رجال الأعمال الإسرائيلين إلى المسجد النبوي في المدينة المنورة، كجزء من زيارة تهدف إلى "تعزيز التفاهم والاحترام والتسامح المتبادلين".

وروى كاتب المقال الإسرائيلي أفي جويرسش، أنه في الطريق إلى المدينة المنورة، أزال المسؤولون السعوديون مؤخراً لافتات كتب عليها “للمسلمين فقط”.

وضمّ الوفد أعضاء من 13 دولة، وكان العديد منهم متوترين قبل المغادرة، وقد تساءل البعض عما إذا كان سيتم السماح لهم بدخول المملكة، أو تقييد حضورهم في الاجتماعات، أو تقييد ما يمكنهم قوله، أو القدرة على التنقل بحرية.

وقال الكاتب "لم يفلت أحد في أي وقت خلال رحلتنا من الأسئلة الصعبة التي تواجه المملكة العربية السعودية أو إسرائيل أو المنطقة، ولم تكن كل محادثة سهلة، لكن تبادل الأفكار غيّر كل عضو في وفدنا".

وأضاف "كانت حلول التكنولوجيا الإسرائيلية لبعض أكثر مشاكل العالم استعصاءً مصدراً ثابتاً للحوار، وكذلك رغبة السعوديين في فتح مجتمعهم، وتنويع اقتصادهم، والنظر إليهم على أنهم شركاء راغبون في جعل العالم مكاناً أفضل".

اقرأ أيضاً: الروس يتبعون تكتيكاً عسكرياً بالحرب الأوكرانية يكشف المستور

وأردف: "بدا واضحاً لنا أنهم كانوا يكسرون المحرمات التي تعود إلى قرون، بما في ذلك التحدث بصراحة عن إسرائيل واليهود، وإعادة تصور العمل معاً في أخطر تحديات المجتمع"، مضيفاً: "أعطتنا هذه المحادثات أملاً هائلاً".

وأكمل الكاتب: "عندما شاركنا تجربتنا في المدينة المنورة مع زملائنا السعوديين، بدوا سعداء لأننا بذلنا الجهد لفهم حضارتهم من خلال زيارة أحد أكثر الأماكن الإسلامية احتراماً، وقال أحد السعوديين: المجيء علانية وبروح السعي إلى الفهم يعني الكثير، وإن زيارتك ستجبرنا أيضاً على رؤية اليهود والإسرائيليين بشكل مختلف”.