اختتمت تركيا وإيران وروسيا قمة "أستانا" اليوم الثلاثاء، في العاصمة الإيرانية طهران، بمشاركة رؤساء الدول، التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والإيراني إبراهيم رئيسي.
وأدلى رؤساء الدول بتصريحات متباينة، كان من أبرزها ما أشار إليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول وجود بؤر إرهاب في بعض المدن شمالي سوريا، ووجوب تحريرها.
وقال أردوغان إن بلاده مصرة على اجتثاث بؤر الإرهاب في سوريا، وأنها تنتظر من روسيا وإيران دعماً بهذا الخصوص.
وأضاف: "مصممون على اجتثاث بؤر الشر التي تستهدف أمننا القومي من سوريا"، مشيراً إلى أن بلاده تنتظر الدعم من روسيا وإيران بصفتهما دولتين ضامنتين بمسار أستانا في كفاحها ضد الإرهاب بسوريا.
وتابع: "مدينتا تل رفعت ومنبج (شمالي سوريا) باتتا بؤرة للإرهاب وحان تطهيرهما منذ وقت طويل"، مشدداً على ضرورة أن "يُفهم بوضوح وبشكل قطعي أنه لا مكان للإرهاب الانفصالي وامتداداته في مستقبل منطقتنا".
ولفت إلى أن بلاده ستواصل نضالها دون هوادة ضد التنظيمات الإرهابية الدموية في الفترة المقبلة أيضاً.
وأكد أن فشل اللجنة الدستورية السورية ينظر إليه على أنه فشل في مسار أستانا، لافتاً إلى ضرورة أن تحقق اللجنة نتائج ملموسة بسرعة.
وأردف: "العودة الطوعية والآمنة والمشرفة للاجئين السوريين إلى بلادهم هي أحد البنود المهمة في جدول أعمال مسار أستانا".
ولفت إلى أن "تحقيق تقدم في جهود الحل السياسي بسوريا وعدم تعرض الراغبين بالعودة لبلادهم لمعاملة سيئة تعتبر نقاط أساسية لتحفيز عودة السوريين".
وأوضح أن الهجمات على إدلب تؤدي إلى وأد الاتفاقيات السابقة، كما شدد على أن تمديد المساعدات عبر الحدود لمدة 6 أشهر لا تكفي للشعب السوري.
بدوره قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "العمل المشترك لروسيا وإيران وتركيا للوصول إلى حل شامل في سوريا فعال للغاية".
واعتبر أنه بفضل مساعدة ودعم الدول الثلاث، انخفض مستوى العنف في سوريا بشكل ملحوظ، وعاد الاقتصاد والحياة الاجتماعية.
فيما قال الرئيس الإيراني: "إيران ستواصل دعمها لسوريا بشكل أقوى، وعلى الولايات المتحدة التي نهبت مناطق غنية بالنفط أن تنسحب من سوريا في أقرب وقت".
وزعم أن "إيران تدعم الحل السياسي للأزمة السورية وأي مبادرة بهذا الصدد".
الجدير بالذكر أن اردوغان يلوح منذ شهرين بشن عملية عسكرية ضد مناطق تسيطر عليها ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، تنطلق من الحدود التركية وتمتد إلى منطقتي منبج وتل رفعت في ريف محافظة حلب شمالي سوريا.
اقرأ أيضاً: جامعة حلب الحرة توضح لـ"آرام" سبب منع إحدى القنوات من التصوير في الجامعة
شاهد إصداراتنا:
