كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" عن طلب ضباط روس من الإيرانيين، بضرورة مغادرة مواقعهم العسكرية في ريف حماة وطرطوس وسط وغربي سوريا، وذلك لتفادي الضربات الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من نظام الأسد، أن ثلاثة ضباط روس أبلغوا نظراء لهم إيرانيين خلال اجتماع طارئ جرى الأربعاء في مطار حماة العسكري، بضرورة إخلاء مقار عسكرية لهم قريبة من موقع الفوج (49) بريف حماة الغربي.
وأضاف المصدر، أن الضباط الروس طالبوا أيضاً بإخلاء موقع عسكري إيراني ثان في منطقة الحميدية جنوبي طرطوس، لتفادي إعطاء الإسرائيليين ذريعة لمواصلة القصف على المنطقة.
ويأتي هذا الإجراء الروسي، بعد تزايد وتيرة الضريات الجوية الإسرائيلية مؤخراً، على المواقع الإيرانية في حماة وحمص وحلب، وفقاً للمصدر.
من جهتهم، عبّر موالون للنظام عن استيائهم ومواقفهم الغاضبة تجاه روسيا، إزاء صمتها على الغارات الجوية الإسرائيلية المتكررة منذ سنوات، من دون أن تتخذ أي إجراء من شأنه ردع "إسرائيل" عن مواصلة قصفها.
وكتب رئيس غرفة صناعة حلب فارس الشهابي منشوراً قال فيه مستغرباً: "العلاقات الإيرانية - الروسية من أغرب ما يكون! اتفاقيات حول الغاز والنفط، وفي الوقت نفسه تسمح روسيا لإسرائيل باستهداف إيران في سوريا".
وتابع: "الثابت الوحيد هو أن روسيا لا تسمح لأحد بإزعاج إسرائيل".
من جهته، وصف علي العلي، وهو أحد أبناء منطقة طرطوس، روسيا بـ«"الحليف الضعيف والمتخاذل"، و"غير القادر" على حماية سوريا من الضربات الجوية الإسرائيلية التي باتت تتكرر كل يوم تقريباً.
وشنّت "إسرائيل" منذ بداية الحرب في سوريا عام 2011، مئات الغارات الجوّية طالت مواقعاً لنظام الأسد وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ"حزب الله" اللبناني، وكان آخرها استهداف مطار حلب الدولي وإخراجه عن الخدمة.
ونادراً ما تؤكد "إسرائيل" تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لمحاولات إيران في ترسيخ وجودها العسكري في سوريا القريبة من حدودها.
اقرأ أيضاً: أخيراً.. "تويتر" تسمح لمشتركيها بتعديل تغريداتهم
شاهد إصداراتنا:
