الأربعاء 03 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

"الجولاني" وأحرار الشام.. علاقة غامضة تتكشف معالمها

08 سبتمبر 2022، 10:21 م
أعداء الأمس أصدقاء اليوم
أعداء الأمس أصدقاء اليوم

شكّل ظهور قادة الصف الأول لحركة "أحرار الشام" بجانب قائد "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، في السادس من شهر أيلول/سبتمبر الجاري، صدمة لأبناء الحركة وقادتها القدامى، كون الهيئة هي السبب الأول لتفكك الحركة والقضاء على جزء كبير من قوتها، جراء عمليات الاقتتال التي اندلعت بين الطرفين بين عاميّ 2016 و2019.

وظهر قائد حركة أحرار الشام، عامر الشيخ أبو عبيدة، ونائبه أحمد الدالاتي أبو محمد الشامي، رفقة قائد هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني، وقائد الهيئة العسكري أبو الحسن الحموي، إضافة للقيادي في الهيئة، أبو ماريا القحطاني، خلال تخريج الدفعة الأولى من الكلية العسكرية التي تديرها "حكومة الإنقاذ" التابعة بدورها للهيئة.

وذكر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي أن الصور التي تجمع قادة الطرفين، تؤكد العلاقة المريبة بينهما، والتعاون الوثيق الذي يبدو أنه قد وصل إلى حد الاندماج، ويعزز من الرواية التي تشير إلى تعاون الجانبين عسكرياً وأمنياً، وهو ما برز قبل فترة بهجوم الفصيلين بشكل مشترك على مواقع للجيش الوطني السوري في عفرين بريف حلب الشمالي، بحجة دفع اعتداء الفيلق الثالث على القطاع الشرقي لأحرار الشام، الذي انشق عن الفيلق.

ردود فعل

من المعروف أن القيادة الحالية لحركة أحرار الشام، استلمت زمام الأمور بعد انقلاب قاده حسن صوفان، على القيادة القديمة، التي تتمثل بـ "جابر علي باشا" ومجلس الشورى الذي تفكك لاحقاً واستُبدل بمجلس قيادة مؤلف من عدة أشخاص.

اقرأ المزيد: الفيلق الثالث يوجه اتهامات لـ "حسن صوفان".. ما مضمونها؟

وبعد انتشار الصور التي تظهر قادة أحرار الشام بجانب الجولاني، قال القائد السابق للحركة جابر علي باشا في منشور على حساباته: "إن ثبات الجماعات على المبادئ التي نادت بها يحفظ  مكانتها في القلوب، وهيبتها في النفوس مهما تراجعت قوتها أو قل عددها، ويكفل إمكان عودتها إلى الريادة إذا ما تهيأت الظروف".

وأضاف: "وإن تخليها عن مبادئها وبيعها في سوق المصالح يفقدها رصيدها مهما بلغت قوتها، ولا يلام حينها من يفسر ما قامت به من أعمال يوماً بدافع المبدأ على أساس المصلحة والمنفعة، وإن أسوأ حالات الجماعة أن تفقد القوة والمبدأ معاً، فتلك عندئذ الخسارة التي لا تعوض".

ومن جهته قال القائد السابق للحركة أيضاً علي العمر: "قد يضعف بعض الإسلاميين فيغلِّبوا مصالحهم الشخصية على مبادئهم! وبدلاً من مجاهدة النفس وتزكيتها، يعمدون إلى شرعنة انحرافهم وتبريره، فيقعون في الإثم مرتين".

ماذا قالت قيادة أحرار الشام؟

اكتفى القائد الحالي لأحرار الشام، عامر الشيخ، بنشر صور تظهره رفقة العناصر الذين تخرجوا من الكلية العسكرية، وقال: "‏بعد عقد كامل من الحرب والتآمر على ثورتنا وبعد أن جعل النظام الطائفي بلدنا الحبيبة سوريا نهبةً للإيرانيين والروس نرى وجوب التعاون على البر والتقوى بين جميع مكونات الثورة بما يحفظ الدين والعرض والأرض، لذا سنكون طرفاً مساهماً في كل جهدٍ يرفع الفاعلية العسكرية لأرضنا المحررة".

وأردف: "أهنىء ثلة من الكوادر العسكرية لحركة أحرار الشام  على تخرجهم من الكلية العسكرية وعلى الثغور آخرون غيرهم جزى الله الجميع خيراً وما دامت بوصلتنا هي الجهاد طلباً لرضى الله فنقول ما قاله أبو عبد الله الحموي رحمه الله: قد زهدنا برضا من لا يدخلنا جنةً ولا يقينا ناراً".

أعداء الأمس أصدقاء اليوم

قال الكاتب والمحلل السياسي الدكتور باسل معراوي، إنّ أبو محمد الجولاني لا يريد تصفية كل الحركات العسكرية (سواء كانت جهادية أو ثورية) وإنما وضعها تحت هيمنته بحيث لا تملك قراراً سياسياً أو عسكرياً أو أمنياً، ولا تتدخل بإدارة المناطق الواقعة تحت سيطرته  ولا تملك الإيرادات أو الكوادر البشرية التي تؤهلها لمنافسته.

وأوضح معراوي في تصريح لـ"آرام"، أنه في شهر حزيران/يونيو الماضي بدت قوة التنسيق بين هيئة تحرير الشام وأحرار الشام، في الأحداث التي وقعت في منطقتي غصن الزيتون ودرع الفرات، عندما انشق ما يعرف بالقطاع الشرقي لحركة أحرار الشام عن الفيلق الثالث، وما جرى من اقتتال خلّف قتلى وجرحى، وكان من نتيجته نصرة الهيئة للحركة على حساب الفيلق الثالث في الجيش الوطني وهو الأمر الذي أدى لدخول قوات من الهيئة تحت رايات ومسمى حركة أحرار الشام إلى غصن الزيتون، واحتلال عدة قرى في المنطقة، والتهديد بالدخول إلى مدينة عفرين إذا لم يتم إعادة مقرات وممتلكات وأسلحة الفرقة 23 (القطاع الشرقي لحركة أحرار الشام)، ليتم تسوية الأوضاع حالياً دون اقتتال جديد وانسحاب الهيئة إلى نقاطها في إدلب، وسط جو متوتر ينذر بالانفجار بأي لحظة.

اقرأ المزيد: مغادرة مئات المقاتلين من "أحرار الشام" والتحاقهم بالجيش الوطني

وأردف: "شوهد على منصة الاحتفال بتخريج هيئة تحرير الشام لأولى دفعاتها من الكلية العسكرية، القائد العام للهيئة أبو محمد الجولاني ورئيس حكومة الإنقاذ (الذراع السياسية للهيئة) وبعض القادة من الجبهة الوطنية للتحرير مثل قادة من جيش العزة وجيش النصر إضافة لعامر الشيخ (أبو عبيدة) القائد العام لحركة احرار الشام".

وشدد الباحث على أنه "لا مستقبل لأي فصيل في إدلب مع الهيئة، إذ أنهم لا يشكلون أكثر من ديكور أو غطاء لعدم القول بتفرد الجولاني وتنظيمه بالسيطرة على المنطقة، والذي يحلم أن تعامله الولايات المتحدة كما عاملت حركة طالبان في أفغانستان، وتعتبره إحدى قوى الأمر الواقع والقادر على ضبط المنطقة والذي يحمل أفكاراً وأجندات إسلامية وطنية ليست عابرة للحدود ولا تهدد مصالحها في المنطقة".

اقرأ أيضاً:
اللاذقية ومطار حلب الدولي تحت ضربات الطيران الإسرائيلي
الائتلاف السوري يوجه مجموعة رسائل لثلاث دول عربية

شاهد إصداراتنا: