كلف رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، المدير العام للأمن اللبناني اللواء عباس إبراهيم المقرب من نظام الأسد، بمتابعة ملف إعادة اللاجئين السوريين وتأمين العودة "الطوعية" لهم.
وجاء في القرار الذي نشر، أمس السبت، أن تكليف إبراهيم يأتي "لتأمين العودة الطوعية والآمنة للسوريين، وللتواصل في هذا الخصوص مع الجهات السورية المعنية".
وأعطى القرار لإبراهيم "الاستعانة بما يراه مناسباً من الإدارات والمؤسسات العامة، وهيئات المجتمع المدني، في سبيل إنفاذ المهمة المطلوبة منه".
وكان ميقاتي حذر مجلس الأمن الدولي في وقت سابق من خروج الوضع عن السيطرة في لبنان بسبب ما أسماه بـ"أزمة اللاجئين السوريين".
وقال إن "الوضع الصعب الذي يواجهه لبنان يقتضي مقاربة مختلفة نوعياً في التعاطي مع أزمة النزوح السوري، قبل أن تتفاقم الأوضاع بشكل يخرج عن السيطرة"، حسب كلامه.
ويتعرض اللاجئون السوريون في لبنان للانتهاكات بشكل دوري من جانب أجهزة الأمن اللبنانية، والميليشيات التابعة لـ "حزب الله"، كما يعيشون ظروف إنسانية صعبة مع تحميلهم مسؤولية تردّي الاقتصاد اللبناني من قبل الحكومة.
وهذه هي المرة الأولى التي يتكلف بها "إبراهيم" ملف السوريين في لبنان، والذي يشغل منصب مدير عام المديرية العامة للأمن العام اللبناني منذ 2011، بعد أن كان نائباً لمدير المخابرات اللبنانية.
ومنذ عام 2011 لطالما تردد اسمه في عمليات التنسيق الأمني والاستخباراتي ما بين نظام الأسد وواشنطن من جهة، وبين الأول ودول عربية في المحيط، وكان قد لعب دوراً في صفقات إفراج بين "جبهة النصرة" والجيش اللبناني.
اقرأ أيضاً: الشرطة العسكرية تضبط ثلاجة منزلية مفخخة في مدينة أعزاز بريف حلب
شاهد إصداراتنا:
