ترى صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن المصالحة ليست قريبة بين تركيا ونظام الأسد، وذلك في وقت كثر فيه الحديث عن لقاءات استخباراتية بين الطرفين، وشروط متبادلة لإعادة العلاقات.
وأفادت الصحيفة في تقرير لها، بأن أي صورة تجمع بين أردوغان والأسد مستحيلة، مضيفة أن هذا الأمر لا يمنع تركيا من الدعوة للتطبيع في العلاقات بين البلدين.
وأشارت إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس النظام بشار الأسد، قد يحتاجان بعضهما البعض في الأيام المقبلة.
وأردفت أن العالم ركز على الحرب في أوكرانيا، في وقت سافر فيه أردوغان الشهر الماضي إلى روسيا، لإقناع نظيره بوتين بالعملية العسكرية في سوريا، قبل أن يخرج من اجتماع دام أربع ساعات برأي مختلف.
وبحسب الصحيفة، بدأ أردوغان بإرسال الرسائل عن المصالحة والحوار مع دمشق، والتي تضمنت ضرورة التصالح بين النظام والمعارضة، وأن هدف تركيا ليس هزيمة الأسد.
وتحمل المصالحة بين أنقرة ودمشق الكثير من التداعيات على الغرب والشرق الأوسط، ولربما قربت تركيا عضو الناتو إلى الفلك الروسي أكثر، وزادت من معاناة ملايين السوريين الذين عارضوا الأسد وأُجبروا على المنفى.
وشددت على أن تركيا أعادت في السنوات الماضية ضبط سياستها الخارجية، وتصالحت مع أعدائها في المنطقة، لكن سوريا تظل مختلفة.
وقبل أيام أكدت وكالة "رويترز" أن رئيس المخابرات التركية حقان فيدان عقد عدة اجتماعات مع مدير "مكتب الأمن القومي" لدى النظام علي مملوك في دمشق خلال الفترة الماضية.
ونقلت الوكالة عن مصدر إقليمي موال للنظام ومسؤولون أتراك أن فيدان ومملوك التقيا مؤخراً هذا الأسبوع في العاصمة السورية، موضحة أن الاتصالات تعكس تحولاً في السياسة الروسية، حيث تكافح موسكو من أجل صراع طويل الأمد في أوكرانيا وتسعى لتأمين موقعها في سوريا.
وأجرى فيدان ومملوك تقييماً لإمكانية وكيفية أن يلتقي وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ووزير خارجية النظام فيصل المقداد في نهاية المطاف.
اقرأ أيضاً:
• تركيا ترد على دعوات نظام الأسد لسحب جيشها من سوريا
• انسحاب محدود لإيران وميليشياتها من سوريا
شاهد إصداراتنا:
