أغلقت العديد من المدارس في محافظة إدلب شمالي سوريا أبوابها بسبب توقف الدعم عنها، في ظل تجاهل تام من قبل حكومة "الإنقاذ" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، والتي تسيطر على المنطقة وتتحكم بجميع قطاعات الحياة.
وذكرت مصادر محلية، أن أربع مدارس أغلقت أبوابها في الآونة الاخيرة، بسبب انقطاع الدعم عنها منذ أشهر طويلة، وعمل كوادرها التعليمية والإدارية دون رواتب.
وأضافت أنه من المدارس التي أغلقت، مدرسة المتنبي للمرحلة الثانوية ذكور والتي افتتحت عام 1948، ومدرسة حسام حجازي للمرحلة الثانوية إناث، والعز بن عبد السلام، والثورة، وفاتح السيد للمرحلة الاعدادية.
وأكدت المصادر أن الإغلاق جاء نتيجة توقف رواتب المدرسين وعدم تخصيص موارد من قبل "حكومة الإنقاذ" التي تنوي تحويل تلك المدارس للقطاع الخاص، وذلك بهدف حصولها على مبالغ مالية إضافة على حساب تدمير قطاع التعليم.
وهناك العشرات من المدارس في مناطق متفرقة في إدلب مهدّدة بالإغلاق، منها مدرستي عقبة الباشي للمرحلة الثانوية، وأحمد عبد الرحمن للمرحلة الإعدادية في مدينة كفرتخاريم بريف إدلب، إضافة لمدارس عدة في مناطق مختلفة.
وفي وقت سابق من هذا العام، فرضت وزارة التربية والتعليم في حكومة "الإنقاذ" رسوماً مالية تتراوح ما بين 100 ليرة تركية، و150 ليرة تركية، مقابل كل طالب يسجل في المدارس التابعة لها بمحافظة إدلب، وريف حلب الغربي.
ويعاني قطاع التعليم في إدلب من ضعف كبير بسبب توقف الدعم من قبل الجهات الدولية المانحة، وتجاهل حكومة "الإنقاذ" لملف التعليم، وانصرافها لسن الضرائب الجديدة على التجار والسكان، والتحكم في سوق المحروقات والغاز لصالح جيوبها.
واتهم ناشطون "الإنقاذ"ومن خلفها "هيئة تحرير الشام" باتباع سياسة "تخصيص التعليم"، وتحويله لمدارس خاصة تنهك الأهالي القابعين في مناطق سيطرتها، بسبب الرسوم المالية المحددة لتلقي التعليم في تلك المدارس.
ويبلغ عدد المعلمين المتطوعين في محافظة إدلب أكثر من 5 آلاف معلم لا يتلقون أجوراً مالية مقابل الخدمات التي يقدمونها للطلاب، مما تسبب بتسرب معظمهم وترك مهنة التعليم والانتقال لمهن أخرى.
اقرأ أيضاً: منظمة حقوقية تحصي مقتل 638 فلسطينياً في سجون نظام الأسد.. ما موقف حماس؟
شاهد إصداراتنا:
