تقود الولايات المتحدة جهوداً كبيرة لإقناع تركيا بعدم شن عملية عسكرية على مواقع ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" شمالي سوريا.
وذكرت مصادر مقربة من "قسد" أن منسّق الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأمريكي بريت ماكغورك، أجرى اتصالاً بقائد الميليشيا مظلوم عبدي، أمس الجمعة، بحثا خلاله تطورات الوضع في شمال شرقي سوريا، عقب إعلان تركيا اعتزامها شنّ عملية عسكرية برية.
وأضافت المصادر أن ماكغورك يقود جهوداً لمنع العملية التركية، والتركيز الجهود على محاربة تنظيم "داعش" في المنطقة، مؤكداً على "رفض واشنطن أي هجوم عسكري تركي".
ويأتي هذا عقب عقد وفد أمريكي برئاسة مبعوث واشنطن إلى "قسد"، نيكولاس غرانغر، اجتماعاً طارئاً مع قادة "قسد" في الحسكة لبحث وقف التصعيد والعملية التركية المرتقبة.
وأوضحت المصادر أن الاجتماع الذي ضم مستشارين سياسيين وعسكريين ومسؤولين في البيت الأبيض والبنتاغون، جاء بعد عقد لقاءات بين واشنطن وأنقرة التي طرحت شروطاً لوقف العملية العسكرية البرية المرتقبة شمالي البلاد.
وتطالب تركيا حسب المصادر، بتطبيق بنود اتفاق أكتوبر عام 2019، والذي يتضمن انسحاب "قسد" بشكل كامل بعمق 30 كم جنوب الحدود التركية، ووقف نشاطات حزب "العمال الكردستاني"، وإنهاء وجود عناصره على طول الشريط الحدودي.
وخلال الأيام الأخيرة، نفّذت تركيا عشرات الضربات الجوية التي استهدفت مواقع لميلشيا "قسد" في شمال شرقي سوريا، ضمن عملية عسكرية أطلقت عليها اسم عملية "المخلب - السيف".
يذكر أن تركيا شنت 4 عمليات عسكرية في سوريا منذ عام 2016 حتى الآن، أولها ضد تنظيم "داعش"، وسميت "درع الفرات"، والثانية ضد ميليشيا "قسد" في عفرين، وحملت اسم "غصن الزيتون"، والثالثة ضد قسد أيضاً شرق الفرات باسم "نبع السلام"، والأخيرة حملت اسم "درع الربيع" ضد ميليشيات الأسد بريف إدلب.
اقرأ أيضاً: هجوم جديد على كبرى القواعد الأمريكية بالحسكة والقيادة المركزية تعلق
شاهد إصداراتنا:
