الخميس 02 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.64 ليرة تركية / يورو
40.50 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.89 ليرة تركية / ريال قطري
8.63 ليرة تركية / الريال السعودي
32.37 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.64
جنيه إسترليني 40.50
ريال قطري 8.89
الريال السعودي 8.63
دولار أمريكي 32.37

تركيا تعتمد على استراتيجية جديدة بعمليتها العسكرية في سوريا

26 نوفمبر 2022، 12:53 م
قوات تركية في سوريا
قوات تركية في سوريا

سلط مركز "جسور" للدراسات في تقرير له الضوء على استراتيجية جديدة تقوم بها تركيا، خلال تنفيذ عمليتها العسكرية الأخيرة ضد الميليشيات الكردية في شمال سوريا.

وقال المركز في تقريره، إن تركيا عكفت على تنفيذ إستراتيجية عسكرية جديدة في سوريا، بتركيز الاعتماد على استخدام القوّة الجويّة كأداة لتحقيق أهداف عسكرية شِبه كاملة، وعدم الإكتفاء بمهامها الاعتيادية في تقديم التغطية الجوية وتهيئة الميدان للقوات البرية.

وأضاف أن الطائرات الحربية والمسيّرة تقوم بمهام استنزاف وإضعاف PKK وSDF، عبر تركيز الضربات على القيادات ومخازن الأسلحة وخطوط الإمداد والمخابئ وغيرها من المنشآت العسكرية واللوجستية والاقتصادية.

ورأى المركز أن التنسيق العملياتي مع الولايات المتحدة وروسيا حقق خرقاً في توسيع حجم ونطاق الضربات الجوية للعملية، حتى باتت عملية "المخلب – السيف" الأوسع والأكثر كثافةً منذ اعتماد تركيا على العمليات الجوية في سوريا.

ويُلاحَظ أنّ التنسيق العسكري العالي بين واشنطن وأنقرة قد أتاح وصول الطيران الحربي التركي إلى محافظة دير الزور للمرة الأولى منذ أن أطلقت تركيا عملياتها العسكرية في سوريا، وفقاً للمركز.

وأشار إلى أن هذا الموقف المرن من الولايات المتحدة يمكن تفسيره، برغبتها في الحفاظ على حالة الحياد الإيجابي لتركيا في العلاقة مع روسيا.

بالمقابل كان التنسيق بين تركيا وروسيا بالحدّ الأدنى والضروري لضمان سلامة الطيارين الأتراك؛ لأن موسكو تشرف على تشغيل كافة منظومات الدفاع الجوي التي تغطي كافة الأجواء السورية.

ويُلاحظ أن هذا التنسيق ضمن فقط سلامة القوات الروسية في بعض المواقع، دون مراعاة سلامة قوات النظام السوري التي تعرضت بعض مواقعها للقصف في عين العرب. 

وكان واضحاً استياء روسيا من العملية حيث لجأت إلى التصعيد في إدلب بغرض الضغط لإعادة ضبط نطاق وحجم الضربات الجوية التركية.

ويُشير توقيت العملية الجوية، التي بدأت قبل انعقاد جولة "أستانا 19" حول سوريا، إلى رغبة تركيا بفرض قواعد اشتباك جديدة فيما يتعلّق بآلية التعاطي مع التهديدات القادمة من مناطق سيطرة قسد.

وبدَا أنّ هناك أهدافاً ثانوية من العملية، كاختبار جدية مواقف السويد وفنلندا اللتين قطعتا وعوداً لتركيا بالتراجع عن دعم حزب العمال الكردستاني وفرعه السوري مقابل عدم اعتراض أنقرة على انضمامهما إلى حلف الناتو، وقد أبدت الخارجية السويدية تأييدها لحق تركيا بالدفاع عن نفسها.

وقال تقرير مركز "جسور": إنّ تركيا اختارت تنفيذ العملية في وقت انشغال الفاعلين الدوليين بقضايا أكثر أولوية بالنسبة لهم، فروسيا والغرب يركزون على الصراع في أوكرانيا، وإيران تواجه تحدي الاحتجاجات الشعبية العارمة.

وأضاف أنه من المعلوم أنّ تركيا كانت قد توعّدت بشنّ عملية عسكرية شمال سورية في أيار/ مايو 2022، لكن يبدو أنّها لم تتمكّن من تحقيق التنسيق العسكري والأمني الكافي مع روسيا والولايات المتحدة الذي يتيح لقواتها البرية والجوية تنفيذ هجوم جديد.

وشكّلت الإستراتيجية الجديدة بديلاً معقولاً  لتركيا عن العملية البرية، فقد لا تتطور ضربات الطيران الحربي والمسيّر إلى مشاركة من القوات على الأرض بالضرورة، فالولايات المتحدة ورغم مستوى التنسيق المرتفع أبدت تخوُّفها من تأثير العمليّة على الحرب ضد تنظيم داعش، والذي قد يُشكّل عائقاً أمام توسيع مستوى التنسيق ليتيح شنّ هجوم بري في الوقت الراهن.

وخلص تقرير مركز "جسور" إلى أن تلويح تركيا بمزيد من التصعيد ربما يكون بغرض الحصول على امتيازات في التنسيق العسكري من الولايات المتحدة وروسيا –على غرار حالة الضربات الإسرائيلية– بما يُحقق لها قدرة مستمرّة على ضرب الأهداف التي تريد في سوريا مقابل اتخاذ إجراءات عدم التصادُم بين القوات الجوية والبرية.

اقرأ أيضاً: السعودية تستعد لمواجهة ليست سهلة ضد بولندا.. هل يفعلها الأخضر؟

شاهد إصداراتنا: