أكد تقرير لمجلة فاينانشال تايمز، أن ابنة أحد الضباط في نظام الأسد، الضالعين بارتكاب جرائم حرب، موظفة لدى مكتب الأمم المتحدة في العاصمة السورية دمشق.
واستعرضت المجلة وثائق تم تسريبها في عام 2016، تظهر أن الأمم المتحدة وظفت في السابق أقارب مسؤولين رفيعي المستوى في النظام.
وأشار التقرير إلى تعيين ابنة رئيس المديرية العامة للمخابرات في نظام الأسد، حسام لوقا، في مكتب الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ التابع للأمم المتحدة بدمشق.
ووظِفت ابنة لوقا لدى الأمم المتحدة، بالرغم من أن والدها يوجد تحت طائلة العوقبات الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة، بسبب تورطه في انتهاكات لحقوق الإنسان.
ونقلت المجلة عن أربعة أشخاص قولهم إن ابنة لوقا تعمل بصندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ، في حين، قال متحدث باسم الوكالة إن الأمم المتحدة لا تكشف عن معلومات شخصية عن الموظفين.
وأضاف المتحدث أن "جميع الموظفين يتم تعيينهم وفق عمليات توظيف صارمة"، حسب وصفه.
ولم تذكر المجلة اسم الابنة، التي يُعتقد أنها في أوائل العشرينات من عمرها، وليست متهمة بارتكاب أي مخالفات.
بالمقابل، قال عامل إغاثة مقيم في الشرق الأوسط للمجلة: "لا يمكنني إخبارك بعدد المرات التي دخل فيها مسؤول حكومي سوري إلى مكاتبنا ليدفعنا لتوظيف أحد أقربائه".
ويدل ذلك على أن وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد "قد يكون فيها أقارب من الموالين للنظام"، وفق الصحيفة.
يذكر أن معهد الشرق الأوسط، أكد في تقرير سابق له أن ما يقرب الربع من أكبر 100 مورد مدرجين على أنهم يتلقون أموال مشتريات من الأمم المتحدة بين 2019-2021 كانوا شركات إما خاضعة لعقوبات من قبل الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أو المملكة المتحدة، أو مملوكة لأفراد خاضعين لعقوبات.
اقرأ أيضاً:
• وزارة الدفاع تعلن عن تعويضات لرواتب الجيش الوطني السوري والشرطة
• دوّن مع "آرام".. مساحة حرّة للتعبير
• زيارة مفاجئة لمسؤول أمريكي رفيع المستوى إلى سوريا
شاهد إصداراتنا:
