استنكرت وزارة الخارجية الأمريكية، عودة سوريا مجدداً إلى الجامعة العربية، وسط أنباء عن مشاركة رأس النظام بشار الأسد، في القمة العربية التي ستنعقد في السعودية.
ونقلت وكالة "سانا"، الأربعاء، تصريحات عن وزير خارجية النظام، فيصل مقداد، أكد فيها مشاركة الأسد باجتماع القمة العربية وذلك لأول مرة منذ عام 2010.
وتعليقاً على ذلك، قال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، لـ "الحرة": "لا نعتقد أن سوريا تستحق إعادة القبول في جامعة الدول العربية في هذا الوقت، وهذه نقطة قمنا بتوضيحها لجميع شركائنا".
وأضاف باتيل أنه رغم ذلك "فإننا نتشارك مع شركائنا العرب في العديد من الأهداف فيما يتعلق بسوريا بما في ذلك الوصول إلى حل للأزمة السورية بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254.
وأيضاً "توسيع وصول المساعدات الإنسانية للسوريين، وبناء الأمن، وعدم ظهور داعش، وخلق ظروف آمنة لعودة اللاجئين، وإطلاق سراح المحتجزين والمفقودين، والحد من النفوذ الإيراني، ومكافحة تهريب الكبتاغون من سوريا".
وأضاف باتيل "نحن نتفهم أن شركاءنا يعتزمون استخدام الانخراط المباشر مع نظام الأسد لدفع المزيد من التقدم والمطالبة بإحراز تقدم في هذه المجالات خلال الأشهر المقبلة".
وتابع: "وفي حين أننا نشكك في استعداد الأسد لاتخاذ الخطوات اللازمة لحل الأزمة السورية فإننا نتفق مع شركائنا العرب في الأهداف النهائية".
وكشف باتيل أن الولايات المتحدة أوضحت لشركائها أيضاً "أننا سنلتزم بمبادئ عقوباتنا الأساسية"، وقال: "لقد كنا نتشاور مع شركائنا حول خططهم، موضّحين أننا لن نطبع مع نظام الأسد وأن عقوباتنا ستظل سارية المفعول".
وختم نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بالقول: "ما زلنا نعتقد أن الحل السياسي على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 يظل الحل الوحيد للصراع القابل للتطبيق ونعمل مع حلفائنا وشركائنا المتشابهين في الرأي والأمم المتحدة لتنفيذ هذا القرار".
يُذكر أن القادة العرب يجتمعون الجمعة المقبلة في جدة، للمشاركة في قمة عربية ستكون الأولى لبشار الأسد منذ 11 عاماً.
اقرأ أيضاً:
تعرف على عدد السوريين الحاصلين على الجنسية الألمانية خلال 2022
شاهد إصداراتنا:
